تضامن شعبي مع مُنفذ عملية المعبر..وأهل الشهيد: ما قام به ابننا رد طبيعي على جرائم الاحتلال

شَهد الأردن مساء أمس الأحد حراك شعبي مؤيد لما قام به السائق الأردني المتقاعد ماهر الجازي، منفذ عملية إطلاق النار في معبر الكرامة والتي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.
وتجلى ذلك في مظاهرات دعت إليها أحزاب يسارية وإسلامية أردنية مساء الأحد، والتي لبى دعوتها مئات الأردنيين، في ظل إجراءات أمنية مشددة شهدتها منطقة وسط البلد، في العاصمة عمّان.
وهتف المتظاهرون باسم الجازي وباسم مدينته معان -جنوب الأردن- وحملوا لافتات تُؤيد العملية والفلسطينيين ولافتات أخرى ضد إسرائيل بعضها كان باللغة العبرية. وحمل الأردنيون العلمين الأردني والفلسطيني، وسط مظاهر احتفالية وتوزيع حلوى وإطلاق الألعاب النارية وخرجت “زفة رمزية احتفالاً بالجازي”، قائلين إن المسلح “انتقم” لمقتل الآلاف من الفلسطينيين في الحرب في غزة.
رد طبيعي على جرائم الاحتلال
من جانبه قال الشيخ حابس الجازي، ابن عم الشهيد ماهر الجازي، منفذ عملية إطلاق النار في معبر الكرامة إن ما قام به ابنهم رد فعل طبيعي تجاه الجرائم الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح في تصريحات صحفية الاثنين، أن ماهر لم ينتمِ إلى أي حزب، وهو إنسان طبيعي وودود، لكنه شاب عربي مسلم تأثر بما يحدث في فلسطين الحبيبة في ظل تعنت نتنياهو والجرائم الاسرائيلية بحق الأهل في فلسطين والدعم الغربي لاسرائيل. وأكد أن “الشهيد ماهر (أبو قدر) ليس أول شهيد من قبيلة الحويطات والقبائل العربية ولن يكون الأخير بإذن الله تعالى ونحتسبه شهيدا عند الله تعالى.
وأشار الى أن الشهيد ماهر لديه 6 من الأبناء (ولدان و4 بنات) أكبرهم (قدر) يبلغ من العمر 14 عاما، منوها الى أن والد ماهر قال مباشرة بعد إبلاغه باستشهاد ابنه: “دم إبني مش أغلى من دماء الشعب الفلسطيني”. وختم: أنه السلطات الاردنية تواصلت معهم وأبلغتهم بحيثيات ما جرى وأن هناك مساعٍ وجهود تبذل لاستعادة جثمان الشهيد ليتسن لهم دفنه في الأردن.