التايمز تكشف عن ضغوط إسرائيلية وأمريكية على لندن قبل تعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير جديد، أن الحكومة البريطانية تعرضت لضغوط كبيرة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة قبل إعلانها عن قرار تعليق تصدير الأسلحة إلى تل أبيب.
وأفاد مصدر حكومي بريطاني بأن لندن تلقّت تحذيرات من أن هذا الإجراء قد يُعرقل عملية السلام في المنطقة ويُفشل المفاوضات الجارية.
وعقب قرار التعليق، والذي جاء وسط تصاعد التوترات في المنطقة، أبدت واشنطن قلقها من الأثر السلبي الذي قد ينجم عن هذا القرار، مُعتبرةً أنه خطوة غير مفيدة في سياق الجهود المبذولة لتحقيق استقرار مؤقت.
ووفقًا للمصدر، أبلغت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل لندن بأن تعليق تصدير الأسلحة سيؤدي إلى الإضرار باتفاق وقف إطلاق النار المطبق.
هذا التقرير يثير تساؤلات حول مدى تأثير العلاقات الثنائية بين حلفاء الغرب في توجيه السياسات الخارجية وما إذا كانت القيم الإنسانية تُقدّم على المصالح الاستراتيجية.
وقد استنكر عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان هذا التوجه، مؤكدين أن تصدير الأسلحة في ظل وجود انتهاكات يمكن أن يُعتبر دعمًا مباشرًا للعدوان.
وعلى الرغم من الإصغاء للضغوط الخارجية، يبدو أن المملكة المتحدة تواجه تحديًا في موازنة علاقاتها مع الحلفاء وبين القيم الإنسانية التي تمثلها.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى دعم فعّال واستراتيجيات سلمية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستمر لندن تحت تأثير الضغوط، أم ستتخذ خطوات أكثر استقرارًا وآمنة؟
