الأونروا: 600 ألف طفل محرومون من التعليم بغزة
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن أكثر من 600 ألف طفل بقطاع غزة يعانون صدمة شديدة ومحرومون من التعليم، فيما تحولت مدارسهم إلى مراكز لجوء مكتظة بالنازحين وغير صالحة للتدريس.
جاء ذلك في منشور على منصة /إكس/ لمفوض الأونروا، فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، بمناسبة انطلاق العام الدراسي أو الاستعداد لانطلاقه في العالم، بما في ذلك مدارس الأونروا بالضفة الغربية، فيما يغيب ذلك عن قطاع غزة للسنة الثانية بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأضاف لازاريني في منشور على منصة إكس: “يعود الأولاد والبنات في جميع أنحاء المنطقة إلى مدارس الأونروا، باستثناء غزة”.
وأردف: “هناك أكثر من 600 ألف طفل يعانون صدمة شديدة ويعيشون تحت الأنقاض، وما زالوا محرومين من التعليم، ونصفهم كان في مدارس الأونروا”.
وحذّر لازاريني من أنه “كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل”.
والسبت، كشف لازاريني أن الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على منصة غوغل “للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرع لها”.
وأكد “الحاجة إلى مزيد من اللوائح لمكافحة التضليل وخطاب الكراهية” على تلك المنصات، مبيّنا أن “الأونروا أكبر منظمة إنسانية تستجيب للأزمة في غزة”.
وتعرضت الأونروا لهجوم إسرائيلي وتشويه ممنهج على خلفية مزاعم بأن عددًا من موظفيها شاركوا بالهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي لتعليق تمويلها لها، لكن بعض تلك الجهات والدول تراجعت عن قراراتها عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن “إسرائيل” حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.