مصر

د. أيمن نور يكتب: عزاء ما بعد الواجب، ونعي لمن يصعب نعيه

من الكبار.. رجال يصعب نعيهم! خاصة إذا كان رجلاً لا يشبه إلا نفسه!

خليط بديع الصنعة من الشموخ والتواضع، من العمق واللطف، من الصرامه والابتسامة
هو من القلة الكبار الذين ساهموا بصنع معركة استقلال القضاء..
وهو واحدٌ من ضمائره الذي لم يكن غائباً ولا مستتراً في يوم من الأيام.
لم يحبسه القضاء -كغيره-خلف منصاته
بينه وبين الناس شعره لم تنقطع -يوماً-
وبينه وبين الوطن وقضاياه <قصيدة حب> لا فواصل فيها..
أو نقاط.. أو علامات استفهام، أو تعجب.”
▪️مصري في الصميم..
صنو المحبه وعنوانها
في انفتاحه واعتداله..
في طيبة قلبه ، وخفة دمه وتسامحه

⬛️ الوطن في قاموسه ممنوع من الصرف.”
سكنته هموم الناس الى آخر النبض،
ورغم السجن والعسر والعسف واهانه- نهاية الخدمة- للوطن
لم يبدل .او يتبدل.!!

⬛️ صرامه ملامح القاضي ، في وجهه ، ونظارته السميكة الداكنة لم تعبر بدقه عن حقيقة
طفل ” سكندري” الروح ،والدعابه ،رسم إبتسامة الفرح -حتي في سجنه-لكل من حوله…
و حملها كما هي مملكة تتسع حدودها لتبلغ حدود الأفق.
⬛️محبا للحياة ، عاشقا للعداله، رافضاً حصرها في لعبة المد والجزر،
لئلا تنقسم على ذاتها، بين من يريدها للجميع، ومن يضن بها علي الجميع!!
⬛️العدالة كما “أرادها وأردناها معه، منارة الأشرعة.وعلامة التقدم وسبيل وحيد لرقي الامه المصرية

⬛️ بعد خروجه من سجنه تهاتفنا مرات عديدة
⬛️ لم أصدق في كل مرة هذه النبرة الأيجابية في صوته، كنت اشعر للحظة وكأن القاضي الشيخ عائدا بفرح وبهجة من رحلته- المعتادة- من القاهرة إلى الاسكندرية وليس من جب سجن عميق و طويل !!.
⬛️ لم يكن فقط قاضيا شامخا، ولم يكن سياسيا مناورا، ولا نائبا ثائراً
بل كان اسكندرانيا، زعفرانيا، بلون ترابها، وعمق بحرها، وعبق تاريخها

▪️رجل دونه كل الأوصاف و الألقاب.

⬛️في يوم الرحيل⬛️

إنه هو :

محمود الخضيري

الانسان الجميل

▪️في يوم الرحيل
هو علمٌ لا ينكس.

يغادرنا على حين نكبة

يستودعنا حبه لمصر وصدق إنتمائه للعدل

  • نودعه قامة لم تنحني
  • نذرفه، دمعة لن تجف.
  • نستعيده فكرة وطنية لا تموت .
  • وحسبنا في يوم رحيله قوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم :

( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم

اعتذار
تعازينا القلبية
للاسرة والأهل
والمحبين
والأسف
حيث قد يتعذر علينا
حضور الجنازة اليوم
( بعد العصر في مسجد علي أبوطالب بسموحة الاسكندريه)

وقد يتعذر ايضا حضور العزاء الاثنين (في مسجد عبد المنعم رياض في سموحة)
فالمسافة بين سموحه وإسطنبول مازالت طويلة و مليئة بالمطبات الصناعية و المصطنعة بالمطبات

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى