عربي ودولى

هاكاثون في إسطنبول يبحث عن حلول تكنولوجية لإعادة إعمار غزة.

بدأ العشرات من الباحثين والمهندسين والتقنيين، جلسات عصف ذهني تقنية عالية المستوى (هاكاثون) للخروج بحلول وبرامج محترفة تسهم في إعادة إعمار قطاع غزة، الذي يتعرض من نحو 11 شهرا لإحدى أبشع عمليات التدمير من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلقت فعاليات “هاكاثون أدوات الإعمار في غزة” اليوم السبت بمدينة إسطنبول التركية، بتنظيم من منصة “بدار للريادة المجتمعية”، إحدى المنصات التابعة لـ “مؤسسة منار للمشاركة المجتمعية”، بالشراكة مع “الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين”.

وقال رئيس مجلس أمناء “الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين”، طاهر المصري، في كلمة له بافتتاح الحدث، إن “هاكاثون أدوات الإعمار في غزة، يأتي كمنصة تجمع العقول المبدعة من مختلف التخصصات للعمل معاً من أجل تطوير أدوات وحلول تقنية تساهم في تجاوز التحديات في غزة”.

وأكد المصري، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الأردن عام 1991، أن “التعاون الدولي والعربي أمر حيوي وضروري لدعم جهود الإعمار، حيث يتوجب علينا جميعاً كدول ومؤسسات ومنظمات أن نعمل معاً، ونساهم في هذا المسعى النبيل”.

واعتبر رئيس مجلس إدارة “الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين”/ زهير العمري، أن أهمية هذا الـ “هاكاثون تتجلى في كونه منصة تتيح إلى حد بعيد الفرصة للشباب العربي لتقديم أفكار مبتكرة؛ مما يعزز من خدمته لقضية الأمة المركزية” في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

واعتبر في كلمته بافتتاح الحدث “أنه يوفر حلولاً فعالة لإعادة بناء قطاع غزة وتحسين الظروف المعيشية لسكانه في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها بسبب العدوان المستمر، والتي تشمل تضرر البنية التحتية وتدمير المرافق العامة والحاجة الملحة للإسكان والخدمات الأساسية”.

ونوه مستشار رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية، ناصر القطامي، إلى أن “الحكومة الفلسطينية عملت منذ بداية الحرب على تأمين الأمور العاجلة والوقوف على احتياجات شعبنا في قطاع غزة وإثارة الأمر بكافة المحافل الدولية”.

وكشف أنه “بالتعاون مع الكثير من الجهات أطلقت الحكومة الفلسطينية مبادرات عديدة سواء مع البنك الدولي أو مع المانحين أو مع الدول”.

وشدد القطامي على أن الاحتلال “غير معني بتسهيل عملية إعادة الإعمار لذلك فإن توحيد الأدوات والرؤية من شأنه أن يكون له انعكاس كبير على وحدة الموقف السياسي، وعلى الإسراع في إنجاز عملية استيعاب اليوم التالي”.

وأشار رئيس بلدية غزة، يحيى سراج، إلى أن بلديات قطاع غزة “حددت أربع أولويات أساسية لها، وهي توفير المياه وخدمات الصرف الصحي وخدمات جمع وترحيل النفايات، والرابعة هي وفتح الشوارع التي تُغْلَق بسبب الدمار والركام”.

وكشف المسؤول في “مؤسسة منار للمشاركة المجتمعية” عمر الواوي، عن تلقي الـ “هاكاثون” أكثر من ألفي طلب للمشاركة، يمثل كل طلب فكرة جديدة لإعادة الإعمار، مؤكدا على أهمية التعاون بين الدول العربية والمجتمع الدولي في دعم وإسناد جهود الإعمار.

كما كشف نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد سمارة الزعبي، عن جمع ستة ملايين دولار ومئتي ألف دولار خلال حملات ومؤتمرات لدعم غزة في إسطنبول والكويت وعمّان، بالإضافة لحملة إفطار رمضانية لـ ٣٨ ألف عائلة في شمال غزة وحملة ملابس العيد للأطفال، بالإضافة إلى حملة الأضاحي التي ستُوَزَّع قريبا بعد تغليفها بما يمكنها من الصمود أمام عوامل التلف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى