مصر

الذكرى الثامنة عشر لوفاة العالم المصري الأستاذ الدكتور أحمد مستجير: إحياء إرث عالم الهندسة الوراثية

هل تعرف الصلاحات
نعم اعرفها
هل تعرف شخصيات تسعدك منها من اصحاب العلم
نعم انه مستجير
الذكرى 18 لوفاة العالم المصري الأستاذ الدكتور أحمد مستجير
الميلاد: 1934م، قرية الصلاحات، مركز بني عبيد، محافظة الدقهلية
الوفاة: 17 أغسطس 2006م، دولة النمسا.

عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، من سنة 1986م، إلى سنة 1995م

عضوا في 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية منها:
مجمع الخالدين، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتّاب، ولجنة المعجم العربي الزراعي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة.
.
لقب مستجير بـ “أبو الهندسة الوراثية” حيث نبغ في علم الهندسة الوراثية، كما لعب دوراً بارزاً في تطوير زراعة القمح والتصدي لأخطار تلوث البيئة، وقدم أكثر من أربعين بحثاً علمياً في مجال إنتاج الألبان واللحوم والدواجن والوراثة الحيوانية
قام أيضاً بتهجين الأبقار بأنواع أجنبية، مستخدماً تكنولوجيا التلقيح الصناعي، كما أثرى المكتبة العلمية بالعديد من المؤلفات في الهندسة الوراثية.

كان لـ”مستجير” تجربة علمية ناجحة لمواجهة أزمة القمح والمحاصيل الزراعية الأساسية، فقد توصل إلى استنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل ملوحة المياه والجفاف، من خلال التهجين الخضري مع الغاب لقمح هجين يتم ريه بالماء المالح، لكنها لم تلق اهتمامـًا حقيقيـًا من قِبل المسؤولين بالدولة.

وكان من مقترحات “مستجير” أيضًا إثراء الفول البلدي بحامض الميثونين الأميني؛ لتقترب قيمته الغذائية من قيمة اللحم.
وكذلك إدخال جين مقاومة فيروس الالتهاب الكبدي -وهو المرض المنتشر في مصر- إلى الموز.

بدأ الدكتور مستجير في استنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف، لسد فجوة الغذاء.
وغير ذلك من الاقتراحات والاكتشافات التي توصل إليها بعد أبحاث علمية طويلة، وكان دافعه في كل هذه المجهودات هو الوقوف بجوار الفقراء في مصر، ومحاولة لحل أزماتهم الاقتصادية التي تزداد يومًا بعد يوم.
.
استفادت دولة الهند من أبحاث «مستجير» حول زراعة القمح بواسطة مياه البحر مباشرة دون تحليتها، ولم تضف لها كثيرا، وتحولت من دولة مستوردة للقمح حتى منتصف التسعينيات، إلى مصدرة له عام 2004 بعد أن حققت الاكتفاء الذاتي لشعب قوامه 1.3 مليار نسمة.

عكف مستجير على استنبات سلالات من القمح والأرز تعطي محصولا عاليا ويمكن زراعتها أكثر من مرة لتكون بديلا عن البذور الأمريكية التي لا تنبت إلا مرة واحدة فتجعل الشعوب في حاجة مستمرة لأمريكا وأطلق على البذور الأمريكية ( بذور الشيطان ) .
.
من أقواله رحمه الله
“أنحاز إلى الأرض الريفية؛ لأني ابنها، وربما كان تفوقي في كلية الفلاحين (الزراعة) بسبب عشقي للزراعة والخيال واللون الأخضر، والريف هو عشقي الأبدي ومنبع الرومانسية المتأججة بداخلي”.

ومن أقواله:
أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ واستعذب التأمل في الآخر، وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في النحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق.

وكان مستجير يردد دائمًا :
” في عالمنا الآن أطفال يولدون للشقاء، لليل طويل بلا نهاية ! في جعبة العلم الكثير الكثير، في جعبته طعام وبسمة لكل فم “.
قال عنه الكاتب والأديب فاروق شوشة
أمثال أحمد مستجير لا يغيبون عن الذاكرة, ولا ينتهي أبدا فيض الحديث عنهم مضمخا بعطر سيرتهم وإنجازهم, وأثرهم في تلاميذهم ومريديهم, وفي كل من أتيح له حظ صحبتهم ومجاورتهم.
.
مستجير الإنسان

عمل ” مستجير ” مهندسا زراعيا لمدة 55 يوما فقط، تركت في نفسه أثرا كبيرا حيث تعامل مع الأرض بحب جارف .
يذكر مستجير أنه أثناء إشرافه على الأرض لفت نظره طفل يجمع القطن، يقول إنه : ” قرأ في وجهه وجه مصر؛ بهجة غامرة، وحزن بعيد وغامض وعميق “، فأعطاه قرشين، بعدها جاء مفتش من القاهرة وعلم ما فعله مستجير فعنفه وأوصاه أن يعامل الفلاحين بقسوة حتى يهابوه، ليلتها لم ينم وكتب في مفكرته : “هل تستلزم الوظيفة الجديدة قتل الإنسان داخلي ؟.. هل يستكثرون أن يحظى الفلاح مني ببسمة ؟ يكرهون أن يربت إنسان على كتف إنسان، أمن أجل 15 جنيها أحتاجها يقتلون فيَّ الإنسان ؟ “، ومن فوره ترك مستجير العمل .


وفاته:


تُوفيَ في 17 أغسطس 2006م، عن عمر يناهز 72 عامًا، في أحد المستشفيات بدولة النمسا، بعد إصابته بجلطة شديدة في المخ، إثر مشاهدته أحداث التدمير والمذابح التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين والأطفال في لبنان.
اللهم اغفر له وارحمه
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى