مصر

استطلاع.. ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

في جولة ميدانية بالأسواق والشوارع المصرية، استطلعت “أخبار الغد” آراء المواطنين حول ارتفاع الأسعار الذي شهدته مصر مؤخرًا. حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وصعوبة التكيف مع الوضع الحالي.

يقول الحاج محمود السيد، من سكان الجيزة: “إحنا مش عارفين نبيع لأن كل يوم السعر بيزيد عن اللي قبله، والناس اللي بتشتري بتحملنا إحنا المسؤولية. طيب إحنا ذنبنا إيه؟

كنت بجيب البضاعة بربع السعر بتاع النهارده، ولما بنسأل التجار الكبار والمزارعين بيقولوا إن سعر الجاز اللي بنستخدمه للماكينة اللي بتسقي الزرع زاد،

والبنزين اللي بننقل بيه البضاعة زاد، والبذور ارتفعت جداً، وإحنا مصدقينهم لأننا شايفين كل حاجة قدامنا. سامحونا إحنا مش في إيدينا حاجة لأن الغلاء على الكل، وإحنا بنعاني زيكم”.

أما الحاجة صباح فتحي، التي كانت تتجول في السوق لشراء قوت يومها وأسرتها، فقالت: “إحنا مش عارفين نعيش، والله متبهدلين. الأسعار زادت قوي والعيشة بقت صعبة،

إحنا بقينا بنعافر عشان ناكل. أنا عندي 58 سنة، عمري ما شفت الأسعار كده، ولا عمرنا تعبنا عشان ناكل زي الأيام دي. كل المسؤولين بيقولوا إنها أزمة عالمية،

طيب يعني أمريكا والدول بره الأسعار عندهم زادت زينا؟ أنا معايا جوز بنتي عايش في إيطاليا وبيحكيلنا عن الأسعار هناك، فمش صحيح إنها أزمة مالية”.

الحاجة ناصرة مصطفى، من سكان منطقة فيصل، أضافت بغضب: “أنا بحمل المسؤولية للحكومة اللي بتعمل كباري وسايبانا نجوع. والله في ناس بتاكل من الزبالة،

حرام اللي بيحصل فينا. إحنا مش عارفين نلاقيها من الغاز ولا الكهرباء ولا الميه ولا المواصلات ولا الخضار ولا الفاكهة. والله يا بني إحنا بنشتري فاكهة كيلو التفاح بـ 90 جنيه، والعنب بـ 60 جنيه. أنا وأسرتي عشان ناكل فاكهة عايزين أقل حاجة 500 جنيه. إحنا بنستنجد وبنقول كفاية تعبنا، والمصريين ميستاهلوش العذاب ده”.

من الأسواق إلى محطات الوقود، حيث يقول أحمد رأفت، عامل محطة:

“الناس ناقصة تعيط، كل اللي يجيلي يفضل يشتكي. اللي كان بيفول عربيته كاملة بـ 200 أو 300، دلوقتي عشان يفول التانك أقل حاجة بيدفع 600،

وفي عربيات بتفول بـ 800. ومن ساعة ما أسعار البنزين زادت، محدش بيفول دلوقتي، كل الناس بتقولي حطلي بـ 200 أو 300″.

أما سائق ميكروباص كان في محطة البنزين، فأوضح: “مبقتش أكسب زي الأول، الأجرة زادت بس مش زي زيادة الغاز والسولار والبنزين.

وفي سواقين كتير قعدوا في البيت عشان مش عارفين يشتغلوا. إحنا بنعاني ومعانا بيوت بنصرف عليها، والركاب بيحملونا إحنا المسؤولية، وإحنا مالناش ذنب في حاجة، مش إحنا اللي بنحط الأسعار”.

وفي أحد الشوارع المصرية، تحدثنا مع شاب جامعي يدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، قال:

“إحنا أكتر فئة مظلومة، المصاريف الدراسية زادت، والملازم والكورسات والمواصلات،

كل ده أنا بعاني منه أنا وأهلي. حتى باقات النت اللي كنا بنسمع بيها كورسات أونلاين ارتفعت، ومصروفي مبقاش زي الأول. أنا موبايلي باظ ومش عارف أغيره، حاسس إني بقيت عبء على أهلي. بقيت أتكسف جداً أطلب منهم حاجة وأنا شايف الظروف. من ناحية تانية،

أنا مش عارف أذاكر واجتهد، أولا لأني زي ما قولت لحضرتك حاسس إني بقيت عبء على أهلي، وثانياً لأنني شايف كل الخريجين نايمين من غير شغل. يعني زيادة الأسعار وهم وتفكير،

وبطالة قدامي. حاولت أشتغل كتير مش عارف عشان المحاضرات”.

واختتم بقوله: “أكيد مش كلنا كده، بس أغلبنا كده. زيادة الأسعار دي خلت الغني متوسط والفقير معدوم. مفيش حد مش متأثر باللي بيحصل.

وبصراحة أحياناً بنتكلم أنا وزملائي في حال المواطنين، بنحس إننا في كابوس ونتمنى لو ترجع بينا الأيام للابتدائية والطفولة. إحنا بقينا شايلين الهم من دلوقتي”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى