تشييع شهداء كتيبة القسام: دماء جديدة تصب في نهج المقاومة
في عملية اغتيال جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية، تم تشييع جثامين قائدين في كتايب القسام، وهما أحمد أبو عرة ورأفت محمود دواسة، اليوم في مدينة جنين، بعد ساعات من قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارتهما.
شهدت الانفجارات التي هزت المنطقة مشهدًا مروعًا، حيث أطلقت صواريخ مدفعية واستهدفت آليات الاحتلال أماكن قريبة من موقع الحادث، مما أسفر عن حالة من التوتر والاحتقان في الأجواء.
تم تشييع جثامين الشهداء من مستشفى جنين الحكومي، حيث خرج الآلاف من المواطنين في جنازة مهيبة، تحمل الأعلام الفلسطينية وتردد الهتافات الوطنية التي تندد بجرائم الاحتلال.
وعبر المشيعون عن حزنهم العميق لفقدان قائدين كانا لهما دور بارز في المقاومة الفلسطينية، مؤكدين على استمرار النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية.
وقالت أم الشهيد أحمد أبو عرة: “فقدت ابني ولكنني فخورة بما قدمه من أجل الوطن. لن ننسى تضحياته، وسنستمر في المقاومة”.
ورافق هذا التصريح مشاعر حزن وتأثر في عيون الحضور، الذين أكدوا على أهمية استمرار الكفاح في مواجهة الاحتلال.
وشهدت مناطق غرب مدينة رفح في جنوب غزة قصفًا مدفعيًا عنيفًا، حيث شنت طائرات الاحتلال هجمات على أهداف متعددة، مما أسفر عن عدة إصابات بين المدنيين.
تصاعد الدخان وأصوات الانفجارات، مما جعل المواطنين يعيشون حالة من الرعب والخوف. وقال شهود عيان: “الأجواء كانت مخيفة، وسمعنا أصوات الصواريخ تتساقط على رأسنا”.
في تصريح لكتائب القسام، جاء فيه: “إن اغتيال القادة لن يوقف نهج المقاومة، بل سيزيد من إصرارنا على مواجهة الاحتلال”.
وأضاف البيان أن الثأر لدماء الشهداء سيكون واجب شرف، مؤكدًا على أنهم سيواصلون العمل على تحرير أراضيهم أيا كانت التحديات.
يأتي هذا التطور في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بتحديات جمة، بينما يستمر الاحتلال في التصعيد العسكري.
ويحذر المراقبون من تصعيد حاد في الأوضاع، حيث يُعتبر هذا الحدث نقطة تحول قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة.
تساؤلات عديدة تطرح: هل ستؤدي هذه العمليات إلى ردود فعل أقوى من الفصائل الفلسطينية؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه الأحداث على الوضع السياسي والأمني؟ يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات مثيرة.
