قائد قوات ‘أخمات’ الروسية يؤكد دخول 12 ألف عسكري أوكراني إلى مقاطعة كورسك
أكد اللواء أبتي علاء الدينوف، قائد قوات “أخمات” الروسية الخاصة، أن مناطق مقاطعة كورسك شهدت دخول حوالي 12 ألف عسكري أوكراني، بينهم جنود أجانب، في خطوة تُعتبر تحديًا جديدًا للأوضاع الأمنية في تلك المنطقة.
وأوضح الدينوف أن القوات الروسية استطاعت تحييد معظم هؤلاء الجنود، الذين يُعتبرون من الوحدات المتبقية من الكتائب والألوية المنتشرة على الجبهة.
وفي تصريحات له، أكد الدينوف أن بعض الجنود الأوكرانيين الذين تم رصدهم يتحدثون البولندية والإنجليزية والفرنسية، مما يشير إلى وجود عسكريين أجانب في صفوف الجيش الأوكراني. كما أشار إلى أن هناك عددًا من الأفراد من جنسيات غير معروفة، لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة عن تلك الجنسيات.
تتزايد المخاوف من التصعيد العسكري في المنطقة، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي تمكن من وقف محاولات القوات الأوكرانية لاختراق المنطقة. ومع ذلك، لا يزال الأوكرانيون يواصلون جهودهم لنشر المزيد من القوات نحو كورسك، مما يلوح في الأفق بتغييرات محتملة في ديناميكيات الصراع وتحديات جديدة أمام القوات الروسية.
وشدد الدينوف على أن القوات الخاصة الروسية تعمل بشكل مكثف ليلاً ونهارًا لرصد تحركات العدو وضمان سلامة المواطنين في المنطقة. في حين تطرقت وزارة الدفاع الروسية إلى عمليات الاستطلاع والدفاع التي تُعتبر أساسية في مواجهة تلك المحاولات الأوكرانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا، الذي دخل عامه الثالث، والذي شهد مفاجآت كثيرة وحبكات عسكرية متغيرة. مع تعميق الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي نتجت عن الصراع، تظل الأصوات الدولية تطالب بحل سلمي ودائم للنزاع.
بالإضافة إلى ذلك، كانت التقارير قد أكدت على تزايد الاستنزاف للقدرات العسكرية من الجانبين، حيث يقوم كلا الطرفين بتجنيد المزيد من القوات وتكثيف استعداداتهما. في حين أن الوضع العام على الأرض يتطلب جهداً دبلوماسياً كبيرًا لتقليل التوترات الحالية.
وفي ضوء هذه الأحداث، يُذكر أن هناك مخاوف متزايدة بشأن استقرار الإمدادات الغذائية والطاقة في المنطقة، حيث تضغط الأوضاع العسكرية على وظيفتها الطبيعية. تحدث بعض المحللين عن ضرورة إيجاد حلول مشتركة للتحديات الأمنية والاقتصادية لحل النزاع بشكل سلمي.
في نهاية المطاف، تبقى الصورة مقلقة في مقاطعة كورسك، حيث تتزايد التحذيرات من التصعيد المحتمل. إن التحركات الأخيرة تتطلب مراقبة مستمرة وقد تتطلب أيضاً تصعيدًا إضافيًا في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، خاصةً في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.
تظل الأعين مشدودة نحو كورسك، حيث يبدو أن التصعيد العسكري قد يقود إلى تداعيات أوسع نطاقًا، ويعد تحذيرًا آخر للحاجة الملحة للاستقرار في المنطقة، بينما يسعى المواطنون إلى السلام والأمان بعيدًا عن صخب النزاع.