سياسة

الممثلة الأممية للشؤون الإنسانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

طالبت الممثلة الأممية للشؤون الإنسانية، في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، بوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لكل مدن وقرى قطاع غزة،

وذلك في سياق النقاشات الجارية حول تطورات الأوضاع في المنطقة والاعتداءات المتكررة على مدارس النازحين. الجلسة، شهدت مشاركة ممثلي الدول الأعضاء وخبراء في الشؤون الإنسانية.

وأشارت الممثلة الأممية خلال كلمتها إلى القيود الجديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية، والتي تعيق وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين، وخاصة مع إغلاق معبر رفح والحدود المحيطة بغزة.

وأكدت أن هذه الإجراءات تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية وتزيد من معاناة المدنيين، الذين يعيشون وضعًا كارثيًا في ظل الظروف الحالية.

وقالت: “يجب أن يدرك الجميع أن الحرب في قطاع غزة تدمر الأرواح والمستقبل. أكثر من نصف مليون طالب لم يؤدوا امتحاناتهم بسبب القصف المستمر وانعدام الأمان في المدارس”، مشيرة إلى أهمية التعليم في بناء مستقبل الأجيال القادمة.

كما جددت الممثلة الأممية دعوتها لمجلس الأمن بالاستجابة السريعة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والنفسية للمدنيين في غزة، محذرة من أن عدم التحرك الآن يعني استمرارية المعاناة لفترة أكثر تعقيدًا.

ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان سلامة الأطفال والنساء وكبار السن في ظل تصاعد الأعمال العدائية.

وفي رد على الوضع الإنساني، قال ممثل إحدى الدول الأعضاء مخاطبًا ممثلة الأمم المتحدة: “إن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في تعزيز الحماية للمدنيين، ونرفض أي مبررات تمنع وصول المساعدات للأسر التي تعاني تحت وطأة الحصار”.

الحرب الدائرة في قطاع غزة خلفت دمارًا واسعًا، وادت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وتهجير آلاف العائلات.

وتزامنًا مع ذلك، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها المتزايد بشأن تفشي الأمراض ونقص المستلزمات الطبية، مطالبين بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

تمتد آمال المجتمع الدولي نحو تحقيق هدنة إنسانية، مؤكدين أن توفير المساعدات الأساسية يتطلب إزالة كافة العقبات المفروضة التي تعيق ذلك.

كما دعوا إلى تجديد الحوار السياسي بين الأطراف المعنية في النزاع من أجل التوصل إلى سلام دائم يضمن الاستقرار في المنطقة.

الجلسة تشير إلى تكاتف الجهود الدولية لتسليط الضوء على أوضاع غزة الإنسانية، وهناك ترقب كبير لما يمكن أن تتخذه هيئة الأمم المتحدة بعد هذه النقاشات.

بينما تواصل الهيئات الإنسانية ومنظمات الإغاثة العمل على تحسين ظروف المدنيين في غزة، يبقى الأمل معقودًا على نتائج ملموسة من جلسات مجلس الأمن لتعزيز السلام والأمان في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى