مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من تفاقم النزاع في الشرق الأوسط ويدعو للعمل العاجل لحماية المدنيين
أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه العميق من تصاعد المخاطر المرتبطة بتوسع النزاع في منطقة الشرق الأوسط، محذرًا من عواقب وخيمة على المدنيين.
في بيان صدَر يوم الاثنين، قال تورك إن النزاع قد أصبح أكثر خطورة، مما يتطلب تحركًا عاجلاً من جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع. وأشار إلى أن “الوضع ليس مستقرًا، ويمكن أن يؤدي إلى دوامة لن تؤدي إلا إلى عواقب أكثر فظاعة على المدنيين”.
وأكد تورك على أهمية حقوق الإنسان، مُشيرًا إلى أن “حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية المطلقة”. وأضاف: “في الأشهر العشرة الماضية، عانى المدنيون، وبشكل خاص النساء والأطفال، من آلام ومعاناة لا تطاق جراء القنابل والأسلحة”.
يتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدعم أمريكي وأوروبي. حيث تتعرض المناطق المحيطة بالمستشفيات والبنايات السكنية للقصف، مما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس سكانها، كما يُمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
ووفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة، أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 39 ألفًا و623 شخصًا، وإصابة 91 ألفًا و469 آخرين، بينما نزح 90% من سكان القطاع جراء هذا العنف المتصاعد.