د.أيمن نور يرثي الفنان محمد نوح في ذكرى رحليه
رَثى الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الفنان المصري الراحل محمد نوح في ذكرى رحيله، وذلك في رسالة مؤثرة على حسابه الرسمي في منصة إكس.
وتذكر د أيمن نور ذكرياته مع الفنان المصري وصديقه الشخصي السياسية والفنية ودوره الوطني في حزب غد الثورة آنذاك.
وجاء الرثاء كالآتي:
في الخامس من أغسطس من كل عام، تعود الذكريات لتغمرني بحضورٍ طاغٍ لا يفارقني، حبيبي وصديقي وأستاذي الراحل محمد نوح، اليوم تمر الذكرى الثانية عشرة لرحيله، ولكن روحه وفنه وفكره ما زالت حية تنبض في أعماق قلبي ووجداني.
كان رئيس لجنة الثقافة في حزب غد الثورة، واحد ابرز مؤسسيه ومفكريه ، وكان بالنسبة لي أكثر من مجرد زميل في العمل السياسي؛ في الوفد ثم الغد فكان رفيق الدرب والصديق الوفي الذي لطالما أثرى حياتي بفنه وفكره العميق.وأبوته الحنونه.
لم تغب صورته وصوته وأفكاره عن ذاكرتي يوماً.
فشوقي إليه لا ينضب، وفي لحظات الحنين العميقة، أرتدي (جلبابه)الذي تركه لي في منزلي منذ أكثر من ربع قرن.
هذا الجلباب أصبح رمزاً للذكريات، أحمله معي من بيت لبيت ،ومن بلد لبلد، ليظل نوح يعيش في قلبي وعقلي ووجداني.
لقد كان محمد نوح فناناً وإنسانا بامتياز، يعزف على أوتار القلوب بموسيقاه وأغانيه التي تجسد حب الوطن والإنسانية.
لم يكن فنه مجرد وسيلة للكسب، بل كان رسالة عميقة تحمل قيم النضال والحرية والكرامة، كان يمتلك قدرة فريدة على التأثير والإلهام، وهذا ما جعله يحتل مكانة خاصة في قلبي وقلوب الكثيرين.ممن يعرفون قيمته.
يوم الخامس من أغسطس لم يكن يوماً عادياً في حياتي؛ دائما هو يوم مفعم بالأحداث والمشاعر
واخرها اليوم ٥-٨-٢٤ والذي غادرت فيه مستشفى مموريل {بعد جراحة بسيطة بالمنظار ربما يعقبها الاربعاء القادم جراحة اخري }.
في هذا اليوم من ١٢ عاما أستعيد تلك اللحظات الجميلة التي جمعتني بمحمد نوح. أتذكر ضحكاته، نصائحه، وإبداعاته التي ما زالت تلامس أرواحنا.
رحيل محمد نوح لم يكن نهاية لفنه أو فكره، او لحياتة المليئة بالإلهام والعطاء. فسيظل حبيبي وصديقي محمد نوح حياً في ذاكرتي، – وغيري -وسأظل أقول له في كل ذكرى: “وحشتني جداً يا حبيبي”