فلسطين

سكان غزة يعانون من نقص حاد في المياه النظيفة واليونيسف تدعو لتقديم المساعدات الإنسانية

يعاني حوالي 500,000 شخص في قطاع غزة من نقص حاد في المياه النظيفة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.

وتُشير التقارير إلى أن هذا النقص المُزمن في المياه يؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين وخاصة الأطفال، حيث جاء ذلك في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الناس يوميًا.

تعبر نهال الفيومي، وهي أم لثلاثة أطفال، عن معاناتها وزوجها بسبب نقص المياه والطعام. تقول نهال: “نحن نواجه صعوبة في الحصول على المياه النظيفة. الأمور تزداد سوءًا، وصحة أطفالي تتأثر بشكل ملحوظ”.

وإن نقص المياه لا يُشكل خطرًا صحيًا فحسب، بل يُصعّب أيضًا حياة الأسر في غزة، حيث يُكافح السكان للحصول على الأساسيات.

في الوقت الذي تُحاول فيه اليونيسف توسيع نطاق الجهود الإنسانية، طالبت المنظمة الأطراف المعنية بالنزاع بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات، خاصة فيما يتعلق بالمياه. إن الوصول إلى خدمات المياه النظيفة يُعد حقًا أساسيًا للعيش الكريم.

تعمل حاليًا فقط خطان من أصل ثلاثة خطوط أنابيب لتزويد المياه في غزة، ويواجهان أيضًا خطر التوقف بسبب نقص الوقود.

وهذا الوضع المأساوي يهدد بإلحاق أضرار طويلة الأمد بالبنية التحتية للمياه، ويجعل من الصعب على السكان الحصول على المياه اللازمة بشكل يومي.

وفي يونيو الماضي، تم الاتفاق على إصلاح خط الكهرباء لمحطة تحلية المياه، مما كان من الممكن أن يوفر مياه نظيفة لنحو مليون نازح في المنطقة.

ومع ذلك، منذ بداية الصراع، انخفض إنتاج محطة تحلية المياه التابعة لليونيسف بشكل كبير، حيث كانت تنتج أكثر من 20,000 متر مكعب يوميًا، ولكنها الآن لا تنتج سوى 2000 إلى 500 متر مكعب من المياه يوميًا.

وهذا الانخفاض الحاد يعني أن السكان مجبرون على الانتظار في طوابير طويلة للحصول على المياه الضرورية.

تمثل هذه الأزمة في توفير المياه النظيفة تحديًا كبيرًا في قطاع غزة، حيث تتفاقم الأزمات اليومية وسط ظروف الحرب.

ويحتاج سكان غزة إلى دعم فوري وتحرك عاجل من المجتمع الدولي لتوفير المياه والمساعدات الإنسانية الأساسية.

ختامًا، تؤكد منظمة اليونيسف أن جميع الأطراف المعنية يجب أن تتحمل مسؤوليتها لحماية حقوق الأطفال والمواطنين في غزة، وضمان وصول المساعدات.

وتفاقم الوضع الإنساني في غزة يدعو الجميع للعمل معًا للصمود في وجه هذه الأزمة، حيث يبقى الأمل معقودًا على إيجاد حلول حقيقية وفعالة تضمن حق الناس في المياه والحياة الكريمة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى