الأمم المتحدة تعلن المجاعة رسمياً في السودان في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، شمال دارفور
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن بلغ مستوى انعدام الأمن الغذائي المرحلة الخامسة، وهي المرحلة الأخطر التي تصنف بالكارثية وفقاً لمعايير الأمم المتحدة.
هذا الإعلان جاء بناءً على تقرير “لجنة مراجعة المجاعة” التابعة للأمم المتحدة، وهي الجهة الوحيدة المخول لها بالتحقق من شروط المجاعة والإعلان عنها.
وقال محمد جمال الدين، المنسق الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي في السودان، إن مخيم زمزم هو المخيم الوحيد الذي تم إعلان المجاعة فيه حتى الآن.
وحذر من احتمالية إعلان المجاعة في 13 منطقة أخرى في السودان ما لم تصل المساعدات إليها.
أوضح آدم رجال، الناطق الرسمي باسم التنسيقية العامة للنازحين في إقليم دارفور، أن جميع مخيمات الإقليم تعاني من مستويات عالية من الجوع، إلا أن المنظمات الإنسانية والدولية ترصد الوضع في مخيم زمزم بشكل أفضل.
تشهد أجزاء من مدينة الفاشر قصفاً متبادلاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى نزوح العديد من السكان إلى مخيم زمزم، الذي يواجه الآن ضغطاً كبيراً على موارده.
وأكد نصر يوسف رجب جمعة، عضو لجنة الطوارئ بالمخيم، أن النازحين الفارين يصلون في ظروف إنسانية متردية، ما فاقم المعاناة الإنسانية.
وناشد محمد جمال الدين أطراف النزاع تسهيل إيصال المساعدات لتجنب “مجاعات متوالية” والوضع الكارثي المتفاقم.
وأشار إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي بسبب الحصار على مدينة الفاشر والمعابر المغلقة.
تقول الأمم المتحدة إن هذه هي المرة الثالثة فقط التي تُعلن فيها المجاعة منذ إنشاء نظام المراقبة قبل 20 عاماً.