حازم عياد: اغتيال إسماعيل هنية يدل على عدم امتلاك إسرائيل لرؤية استراتيجية مستقبلية
ما دلالات اغتيال هنية في طهران.. السيناريوهات المتوقعة؟
في تحليل سياسي مثير، أكد حازم عياد أن اغتيال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، يعكس عجز إسرائيل عن إيجاد حلول لمأزقها الاستراتيجي بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة في السابع من تشرين الأول من العام الماضي.
وأشار عياد خلال حديثه مع “قدس برس” إلى أن تل أبيب، من خلال اغتيال هنية، سعت إلى إظهار انتصار داخلي وإقليمي بعد تآكل قوة ردعها وصورتها كقوة رائدة في المنطقة.
ويرى عياد أن اختيار طهران كمدينة لعملية الاغتيال يدل على قناعة إسرائيل بأن التداعيات السياسية ستكون أقل على صعيد التأثير، مقارنة بدول مثل تركيا أو قطر أو مصر.
وفيما يتعلق بالردود المحتملة على هذه العملية، رجح عياد ردًا موحدًا من مختلف ساحة المقاومة (لبنان، اليمن، العراق، سوريا)، حيث ستتزعمه طهران لحماية سيادتها وقوتها. وتوقع أيضًا رداً قوياً وغير تقليدي مقارنة بالرد الذي تلقته تل أبيب بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو ما أكده المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وبيّن عياد أن عملية اغتيال هنية لن تؤثر على أداء حماس والمقاومة على الصعيدين السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن الحركة لديها بنية تنظيمية متماسكة تاريخيًا، مما يعزز قدرتها التعبوية ويدعم التعاطف الجماهيري حولها، مما يقوي من دورها القيادي على عكس ما تصوّره الأهداف الإسرائيلية.
في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، أعلنت حركة حماس عن اغتيال هنية نتيجة “غارة صهيونية غادرة” استهدفت مقر إقامته في طهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.