باحث مصري يُعلّق على الانهيار الأرضي الذي وقع في إثيوبيا
علّق عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه المصري على الانهيار الأرضي الذي وقع في إثيوبيا أمس الثلاثاء وأثار ردود أفعال متابينة في مصر. وقال شراقي إن “موسم الأمطار في إثيوبيا يبدأ من يونيو حيث الأمطار الخفيفة تزداد بشدة في يوليو وأغسطس وسبتمبر وحتى الآن معدل الأمطار أعلى من المتوسط في أماكن عديدة بإثيوبيا والسودان،.
وأوضح شراقي مع شدة الأمطار صباح اليوم الاثنين 23 يوليو 2024 حدثت انهيارات أرضية في منطقة غوفا جنوب غرب إثيوبيا في منطقة الأخدود الإثيوبي (جزء من الأخدود الأفريقي الذى يمر بإثيوبيا) حيث المناطق الجبلية والمكونة من عدة طبقات أرضية مائلة بسبب النشاط الزلزالي مما يجعلها تتشرب كميات كبيرة من مياه الأمطار وبالتالي يزداد وزنها ثم تنزلق مع الانحدار ويزيد من هذه الحركة اذا كانت الطبقات العليا أسفلها طبقة طينية تعمل في هذه الحالة كمادة غرينية تساعد على الانزلاقات”.
وأضاف: “تختلف طبيعة هذه المنطقة جيولوجيا عن منطقة سد النهضة التي تفتقد الطبقات الرسوبية ولكن بها صخور نارية ومتحولة عالية التحلل والتشققات ويكثر بها الفيضانات وانجراف التربة والانهيارات الصخرية من تساقط الصخور وتحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميا في انجراف التربة”.
وختم بقوله: تشير الأمطار الحالية والتوقعات للشهرين القادمين ارتفاع معدل الأمطار على السودان وإثيوبيا، وعلى الأخوة فى معظم أنحاء السودان عدا الشريط الشمالي على الحدود المصرية الاستعداد للسيول والفيضانات المتوقعة”.
وأمس أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية نقلا عن مسؤول المنطقة أن حصيلة القتلى الأولية بلغت 157 شخصا، مشيرة إلى أنه تم العثور على خمسة ناجين. وأشارت هيئة الإذاعة إلى أنه وفق مسؤول منطقة غوفا، داغيماوي أييلي طمر معظم الضحايا يوم الاثنين فيما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.