مصر بلد العجائب ..
تذكرت تلك المقولة من خلال متابعتي للإعلام في مصر هذه الأيام ، أخبار مهمة رأيت إهمال في نشرها أو الطناش عليها خالص !!
وشيخ الأزهر الجليل قام خلال الأيام الماضية بزيارة إلى بلدان في جنوب شرق آسيا وأستقبل استقبالاً حافلاً كرئيس دولة خاصة في تايلند وإندونيسيا ،
ورأينا حرس الشرف يصطف لتحيته !!
كان من المفترض أن يكون هذا الخبر في المكان الذي يستحقه ، يعني بالصفحات الأولي للجرائد ، وتحرص أجهزة الإعلام على إبرازه .. لكن هذا كله لم يحدث ،
التجاهل كان هو السائد ، فالخبر “مرمي” بالصفحات الداخلية .. وأجهزة الإعلام ذكرته على استحياء لدرجة أنني أظن أن حضرتك أول مرة تسمع بسفر شيخ الأزهر إلى بلدان جنوب شرق آسيا والخبر مفاجأة لك
.. مع أن الإحتفال به هناك تكريم لمصر كلها ووضع الأزهر في المكانة التي يستحقها في العالم أجمع وليس فقط بالدول الإسلامية كمؤسسة دينية رائدة ..
وفوجئت بعد ذلك بتجاهل تام لوفاة العالم العبقري المصري المقيم بالخارج “محمد صلاح النشائي” ، ولم أعلم بوفاته إلا من خلال عمود صديقي الكاتب الصحفي “أسامة سرايا” الذي وصفه بأنه “اينشتاين مصر” .
وكان مرشحاً لجائزة نوبل وهو صاحب نظرية النشائي لتوحيد قوى الطبيعة كلها في قانون واحد وهي أربع قوى أساسية.. الجاذبية والكهربائية و المغناطيسية والنووية.
والعالم الراحل عالم فذ في الفيزياء خاصة ومعروف في كل الجامعات الأمريكية والأوروبية وحتى في الهند التي قامت بتكريمه !
ولقب اينشتاين ليس من إبتكار صديقي الصحفي ، بل كان لقبه الذي أشتهر به في بلاد الغربة ، وأتساءل أين مصر منه سواء في حياته أو مماته ؟؟
ومن الضروري إعادة النظر في كيفية الإهتمام بالعبقريات المصرية والمواهب الفذة وهي عديدة في مختلف المجالات ،
وعندما يحدث ذلك لن نسمع عن رياضيين أبطال تخلوا عن جنسيتهم المصرية ليلعبوا لدول أخرى عرفت قيمتهم وأوعى تظن أن الفلوس هي السبب ، بل تشجيعهم وأحتضانهم وتوفير كل الإمكانيات لهم !
وأصابتني الدهشة عندما رأيت أحد أبطال الرياضة المصريين أكتسب جنسية بلغاريا ويلعب باسمها وهي دولة غلبانة ومن أفقر الدول الأوروبية .. عجائب !!