الجيش الإسرائيلي يقر بقصف مدرسة “الجاعوني” وسط مجزرة جديدة في غزة

أقرّ الجيش الإسرائيلي، بقصف مدرسة “الجاعوني” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مدعيا رصده “مسلحين يعملون داخلها”. إلا أن هذا الإقرار جاء بعد وقوع مجزرة جديدة في المدرسة أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة العشرات، مما أدى إلى تنديد واسع من قبل المؤسسات الدولية والحقوقية.

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة باستشهاد أكثر من 16 فلسطينياً وإصابة أكثر من 75 مدنياً في مجزرة مدرسة “الجاعوني”، التي كانت تؤوي نحو 7000 نازح، مما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال حربه على القطاع إلى 43 مجزرة. وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل، بما في ذلك استهداف 17 مدرسة ومركز إيواء داخل مخيم النصيرات.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “الاستهداف الممنهج والمتكرر من حكومة الاحتلال الفاشية لمدارس إيواء النازحين تحدٍ لقوانين حماية المدنيين”. كما نددت حركة حماس بالتواطؤ الدولي مع جرائم الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة.

“لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية”، بحسب المكتب الإعلامي.

وأشار الدفاع المدني في غزة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية”.

حرب الإبادة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 274 يوما، بدعم أمريكي وأوروبي. وتشهد غزة تدميرًا واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية، بينما يعاني السكان من نقص المياه والغذاء والدواء.