مقالات ورأى

معن بشور يكتب: الاغتراب قوة كبرى لقضيتنا

كم كان لقائي غنياً وجميلاً مع احد ابرز الناشطين اللبنانيين والعرب في استراليا العزيز حسام فيصل درنيقة في طرابلس التي امضى فيها أسبوعاً بعد قيامه بمناسك الحج في الأرض التي انطلقت منها البعثة النبوية الشريفة.


ولقد اكتسب اللقاء أهمية خاصة لانعقاده في مستودع “اسناد غزة – سفينة المطران كبوجي” حيث تنتظر أطنان من المواد العينية (غذاء، دواء، وكساء) التي تبرع بها أهلنا اللبنانيون والفلسطينيون لأهلهم في غزة ،ىوالتي تنتظر فتح المعابر الى غزة المجاهدة ليتم شحنها اليها… وبحضور رفيق العمر المناضل الحاج فيصل درنيقة الذي اشرف مع اخوانه في طرابلس في إعداد وتوضيب المساعدات لشحنها فور فتح المعابر.


في جو ملحمة “طوفان الاقصى” في غزة استمعت الى الفعاليات الهامة التي قام بها الناشطون من أبناء الجالية العربية والإسلامية ومواطنون اصليون استراليون طيلة الأشهر التسعة التي مرّت على ملحمة “طوفان الأقصى” وشملت تبرعات وفعاليات ومظاهرات أسبوعية تتعاظم كل مرة رغم محاولة الموساد وعملائه في سيدني السعي لارباكها وتعطيلها عبر محاولات عدة تم افشالها بفعل حكمة منظمي تلك التظاهرات ،ىوعلى رأسهم لجنة تنظيمية تضم مهاجرين عرب ومسلمين من كل التيارات وسكان استراليا الأصليين .


حسام درنيقة ، وهو احد أوائل خريجي مخيمات الشباب القومي العربي و مخيمات شباب لبنان الواحد أوضح كيف نجحت هذه التحركات الشعبية والإعلامية في إعادة الاعتبار للصوت العربي في السياسة الاسترالية وكيف ان عدداً من المسؤولين في أكثر من حزب استرالي سعى الى التواصل مع المنظمين من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات القادمة بعد عام .


ما قاله حسام درنيقة لي اليوم ، هو ما يقوم به العديد من شبابنا في المغتربات، لا سيّما الأميركية والأوروبية، ومن كل الأحزاب والتيارات والمنابت الفكرية والاجتماعية بحيث نجحوا في ملء شوارع وساحات المدن والجامعات بالاعتصامات المنددة بالعدوان والداعمة لغزة وفلسطين والمقاومة…


حسام درنيقة وامثاله من الأجيال الشابة هم عناوين لقوة عربية ومسلمة كبيرة بدأت تتبلور فعالياتها في بلدان الاغتراب في جو الانتصار لغزة وفلسطين والمقاومة وتتحول الى رقم فاعل في المعادلات السياسية داخل تلك بلدان ، تسعى الى تعميم السردية الفلسطينية مقابل السردية الصهيونية وتحاصر اللوبي الصهيوني الذي كان على مدى عقود يتحرك دون قيود.


في الجلسة التي ضمتنا حسام وانا الى الأخ فيصل والد حسام وكل من منسق اعتصام خميس الاسرى في سجون الاحتلال المناضل يحيى المعلم (شقيق المفقود لدى سلطات الاحتلال منذ عام 1982 محمد المعلم) والمناضل محمد سلطان أحد أعضاء لجنة اسناد غزة – سفينة كبوجي،

والاسير المحرر هاشم إبراهيم، شعرنا من جديد بأهمية القضية الفلسطينية التي باتت جامعة لكل شرفاء الامة واحرار العالم، والتي يقاوم ابطالها الاحتلال في غزة والضفة وجنوب لبنان وكل ساحات المقاومة، كما يقاوم أبناؤها المشروع الصهيو – استعماري في كل أرجاء الامة وجهات الأرض.
فالف تحية لابنائنا المغتربين الذين يحدثون مع احرار العالم فارقاً نوعياً لصالح قضيتنا في معركتنا من اجل تحرير ارضنا وارادتنا في آن…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى