شاهدت بنفسي اليوم الإقبال الكبير الذي علي الانتخابات المحلية في تركيا، أدهشتني حقاً حرارة المشاركة الشعبية التي رصدتها اليوم في تركيا.
الدكتور أيمن نور
الأمر الذي جعلني أتمنى أن تتاح الفرصة للمصريين للمشاركة وبنفس الحماس والاهتمام في الانتخابات المحلية المستحقه والتي تأخرت لقرابة عقدين من الزمن، حيث تعرضت مصر لعمليات تأجيل متتالية لهذا الاستحقاق الانتخابي للمجالس المحلية على مختلف مستوياتها
قبل وبعد ثوره يناير.
لذا لم يكن من المستغرب أن تصاب الإطارات القاعدية الديمقراطية في مصر بإحباطات شديده طوال تلك الفترة.
من هنا، اتمني أن تكون انتخابات اليوم في تركيا ملهمة لمن يطالب بإصلاحات سياسية حقيقية فهذه العملية التي تمت اليوم بطول وعرض الأراضي التركية تحمل معها دروساً عظيمة في كيفية تنظيم وإجراء انتخابات محلية نموذجية .
حيث يتم في تركيا انتخاب رؤساء بلديات ورؤساء أحياء ومجالس بلدية وحتى المخاتير “شيوخ الحارات”.
عملية الانتخابات تجسد حق الناس في اختيار كل من يلعب دوراً مؤثراً في حياتهم اليومية . ففي يوم واحد فقط، تمكن للأتراك من اختيار ممثليهم المحليين بمنهجية لا يمكن التلاعب بها، ونزاهه وشفافية شديدة مما ساهم بشكل كبير في تحقيق مستوى عالٍ من المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية.
لا شك أن الدروس التي يمكن استيعابها من التجربة التركية المحلية عديدة ومتنوعة وقيد التقييم والتحليل، والرصد بالنسبة لي شخصيا وحزبيا،
لذا يجب على الدول العربية وفي مقدمتها مصر ، أن تراجع نفسها للنظر في السبل التي يمكن من خلالها تعزيز مشاركة المواطنين في تحديد مصيرهم المحلي بطريقة ديمقراطية فعّالة.
