الاشتراكيون الثوريون في ذكرى 30 يونيو: لا ثورة إلا ثورة يناير
بشعار لا ثورة إلا ثورة يناير، أصدرت حركة الاشتراكيين الثوريين بيانا في الذكرى الحادية عشرة لأحداث 30 يونيو منتقدين سياسة النظام العسكري في إدارة ملفات الدولة.
نص البيان:
لا ثورة إلا ثورة يناير
في الذكرى الحادية عشرة لما أطلق عليه الانقلابيون “ثورة 30 يونيو”، قال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في كلمة مسجلة، أمس الأحد: “منذ عام 2013 وحتى الآن انتقلنا من حالٍ إلى حال، استقرت مؤسسات الدولة، وأصبحنا نقف اليوم على أرضٍ صلبة، وسط محيط إقليمي مضطرب”.
ربما كان السيسي مُحقًا في أننا بالفعل انتقلنا من حالٍ إلى حال، فعلى مدار العام الماضي فقط، أجر الجنرال المستشفيات الحكومية، التي يعالج فيها الفقراء، لمستثمرين، وقطع عن المصريين الكهرباء لساعات طويلة، وحرمهم من أبسط الخدمات، في حين شيد شبكة من الطرق تصل إلى الكمبوندات والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية، على حساب إفقار الأغلبية، الذين تركهم يموتون في معدية أبو غالب، فلا تتضمن موازنة الجمهورية الجديدة استكمال الكوبري في هذه المنطقة.
خلال العام الماضي حقق السيسي إنجازًا غير مسبوقًا للطبقة الحاكمة على مدار عشرات السنوات برفعه أسعار الخبز المُدعم نحو مزيد من ابتلاع غذاء الفقراء، حتى وإن كان قليلاً.
وتحت شعار الحرب على الإرهاب، ألقى السيسي من حاول الاقتراب من كرسي الرئاسة في المعتقل، وحبس المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي وأعضاء حملته، فضلا عن حبسه آلاف الشباب والمعارضين لحكمه وتغييبهم في السجون.
لقد كان السيسي كاذبًا في كلمته أمس، إلى أقصى درجة، عندما نوه إلى صمت المجتمع الدولي عن الحرب في غزة وموقف النظام المصري الشريف النبيل من إغاثة الشعب الفلسطيني، وهو نفسه الذي تمتلئ سجونه بعشرات المعتقلين لمجرد تضامنهم مع فلسطين، أما الإغاثة فدولارت شركة هلا ومالكها العرجاني تتحدث عن هذا الموقف المشرف من التجارة في الحرب.
عام ثقيل ولكنه رغم ثقله حمل بشارات من الأمل، فخلال عشر سنوات من الثورة المضادة، لم يلقى نظام السيسي معارضة تتسع مثل اليوم، حتى وإن كان لايزال يحكم قبضته على إمكانيات تنظيمها أو حركتها.
في الذكرى الحادية عشر لاستعادة جهاز الدولة سيطرته الكاملة على مكامن السلطة والثروة، نعيد نشر سلسلة مقالات عشر سنوات من الثورة المضادة.
