الظلام الدائم يخيم على مصر: الشعب يواجه الموت البطيء بسبب انقطاع الكهرباء المستمر
شهدت الأيام الماضية زيادة ملحوظة في ساعات تخفيف الأحمال الكهربائية في مصر، مما أثار استياءً واسعاً بين المواطنين.
هذا الوضع دفع الجميع لطرح تساؤلات كثيرة حول موعد انتهاء هذه الأزمة، وما الحلول المطروحة لها.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً ضم كل من الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب عدد من المسؤولين في قطاع الكهرباء والطاقة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على إدراك الحكومة لأبعاد الأزمة والعمل على إنهائها في أقرب وقت ممكن.
وأشار مدبولي إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إنهاء الأزمة عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي، مع وضع آليات فعالة بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
معاناة المواطنين بسبب انقطاع الكهرباء
في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، يعاني المواطنون في مختلف أنحاء مصر من ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم مشاكلهم اليومية.
فالمواطنون يتفقون على أن انقطاع الكهرباء بات يشكل “موتاً بطيئاً” يتسلل إلى حياتهم.
تصف آمال حسن من منطقة بصفت اللبن الجيزة كيف تجبرها الانقطاعات على محاولة تبريد منزلها بطرق بدائية، مثل غسل الأرضيات عدة مرات في اليوم.
بينما يضطر الحج ناصر منسي من سكان الجيزة إلى تبادل زجاجات المياه الباردة مع جيرانه خوفاً من تلف الطعام في الثلاجات التي توقفت عن العمل.
مطالب بإجراءات فورية
المواطنون يطالبون بإجراءات فورية وفعالة لحل أزمة الكهرباء، مشيرين إلى أن الحكومة تحولت إلى الرقمنة، مما يجعل من الضروري ضمان استمرارية الكهرباء والإنترنت.
يقول كريم حسين من سكان الجيزة: “ندفع فواتير للمياه والكهرباء والإنترنت، ولكن لا شيء يخدمنا بشكل متواصل.”
في ظل هذا الوضع، يضطر الكثير من المواطنين إلى الهروب إلى نهر النيل برفقة أسرهم للتخفيف من حرارة المنازل التي لا تحتمل بسبب انقطاع الكهرباء.
آمال في تحسن الوضع
وتنعقد الآمال على الاجتماع الحكومي المرتقب واتخاذ قرارات حاسمة تنهي معاناة المواطنين وتعيد لهم الكهرباء بشكل مستقر.
وحتى ذلك الحين، يستمر الشارع المصري في التعبير عن استيائه والمطالبة بحلول عاجلة لإنهاء هذه الأزمة التي أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.