متحف الحضارة المصرية القديمة في إسطنبول “هي دي” يخطف الأنظار في أول أيام الافتتاح

تحت رعاية جمعية الشرق للإعلام والثقافة، تم افتتاح متحف الحضارة المصرية القديمة في إسطنبول تكريماً لإحدى أعرق الحضارات في التاريخ البشري.

وتزامن هذا الحدث مع احتفال قناة الشرق بمرور عشر سنوات على انطلاقتها كأول قناة فضائية مصرية وعربية معارضة.

صرح د. أيمن نور، السياسي المصري البارز ورئيس مجلس إدارة جمعية الشرق للإعلام والثقافة، أن “افتتاح متحف الحضارة المصرية القديمة في إسطنبول يمثل خطوة مهمة لتعزيز التواصل الثقافي بين العالمين العربي والتركي، ويعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية.”

وأضاف أن “المتحف ليس مجرد معرض للآثار، بل هو جسر يربط بين حضارات الماضي وتحديات الحاضر، ويعزز من فهمنا المشترك لتاريخ الإنسانية.”

الحضارة المصرية القديمة: عراقة وتاريخ

تعتبر الحضارة المصرية القديمة واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، حيث امتدت لآلاف السنين منذ حوالي 3100 قبل الميلاد حتى غزو الإسكندر الأكبر لمصر في 332 قبل الميلاد.

وتميزت هذه الحضارة بإنجازاتها العظيمة في العمارة، الفنون، العلوم، والكتابة.

النشأة والتطور

بدأت الحضارة المصرية القديمة مع توحيد الملك مينا (نارمر) لمملكتي مصر العليا والسفلى حوالي عام 3100 قبل الميلاد، مما أدى إلى عصر الأسرات المبكرة وتطور سريع في مجالات عدة.

الإنجازات المعمارية

تعد الأهرامات في الجيزة، وأبرزها هرم خوفو (الهرم الأكبر)، من أعظم المعجزات الهندسية في التاريخ.

بالإضافة إلى الأهرامات، هناك معابد الكرنك والأقصر، ومعبد حتشبسوت في الدير البحري، والتي تعتبر أمثلة بارزة على العمارة المصرية المتقدمة.

الكتابة والأدب

اخترع المصريون القدماء الكتابة الهيروغليفية التي استخدمت في النقوش على جدران المعابد والمقابر، وعلى ورق البردي.

وساهمت هذه الكتابة في توثيق التاريخ، الدين، والحياة اليومية، مثل قصة سنوحي ونصوص الحكمة، التي تعكس جوانب هامة من الفكر والثقافة المصرية.

العلوم والتكنولوجيا

قدم المصريون القدماء مساهمات كبيرة في الطب والفلك، مع معرفة متقدمة في تشريح الجسم البشري تظهر من خلال عمليات التحنيط المعقدة.

وفي الفلك، طوروا تقاويم دقيقة استندت إلى ملاحظاتهم لحركة النجوم والكواكب.

الدين والمعتقدات

لعب الدين دوراً مركزياً في الحياة المصرية القديمة، حيث آمن المصريون بتعدد الآلهة مثل رع، أوزوريس، إيزيس، وحورس.

وانعكست المفاهيم الدينية مثل الحياة بعد الموت والبعث بشكل كبير في طقوس الدفن والتحنيط.

التأثير المستمر للحضارة المصرية

استمرت الحضارة المصرية القديمة في التأثير على الحضارات الأخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أفريقيا، والشرق الأوسط.

وساهمت اكتشافات الآثار المصرية وترجمتها في العصر الحديث في فهم أعمق لتاريخ البشرية.

حفل الافتتاح وشخصيات بارزة

افتتح متحف الحضارة المصرية القديمة في إسطنبول السبت الماضي, بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والفنية البارزة، بما في ذلك فخامة الدكتور المنصف المرزوقي، رئيس جمهورية تونس السابق، والناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والبرلماني التونسي عماد الدائمي.

ويعكس هذا الحدث الأهمية الكبرى في الأوساط الثقافية والإعلامية.

توقعات الزوار والفعاليات الثقافية

من المتوقع أن يستقطب المتحف عدداً كبيراً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة المهتمين بالتاريخ والآثار المصرية.

وسيكون المتحف متاحاً للجمهور بدءاً من اليوم، مع تنظيم جولات إرشادية وفعاليات ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للحضارة المصرية القديمة.