لاحظ أنني لم أكتف بكتابة كلمة “جداً” مرة واحدة بل مرتين !!
والسبب أن السؤال الذي سأطرحه على حضرتك لم أجد له إجابة أبدا برغم تعدد التفسيرات والإجتهادات ويهمني رأيك !
ومنذ أيام قليلة وتحديداً يوم ٢١ يونيو أحتفل العالم بعيد الأب العالمي !
ومرت الإحتفالات به في سكون تام وبرود غريب !!
سواء على مواقع التواصل الإجتماعى أو في حياتنا العادية .. وخرجت بنتيجة مؤسفة خلاصتها أنه عيد فاشل !!
مع أن الأب له دور مهم جداً في الأسرة وتربية أبناءه لا يقل عن دور ست الحبايب !!
فهل تعرف سبب هذا الطناش في الإحتفال به ؟؟
وعيد الأم “حاجة تانية خالص” .. مصر كلها تشعر به ، وينعكس ذلك في الشارع المصري وعلى حياتنا !!
وفي السنة القادمة نحتفل بمرور سبعين عاما بالتمام و الكمال على إنشاء فكرة الإحتفال بها وتخصيص يوماً لها وقد نشأت الفكرة على يد عمالقة الصحافة المصرية “مصطفى أمين توأمه على أمين” أصحاب دار أخبار اليوم الصحفية رحمهم الله ، وعيد الأم الوحيد الذي ينافس شم النسيم في شعبيته وإقبال الناس عليه في أعيادنا الدنيوية !!
وأعود إلى عيد الأب حيث بذل موقع “جوجل” الشهير جهداً مشكوراً في الإشارة إلى عيد الأب قبل يومين .. لكن نجاحه كان متواضعاً ، والتفاعل معه كان على نطاق ضيق ، بل أراهن أن العديد من قرائي الأعزاء ستفاجئهم معلومة الإحتفال بعيد الأب أو ربما علموا ولكنهم لم يتفاعلوا معها ورفعوا شعار طناش !!
وإذا كان أهلك على قيد الحياة فاعلم أنها نعمة من ربك كبيرة لا يشعر بها إلا من فقد أحدهم أو كلاهما .. الأب والأم !!
حيث رحلوا إلى الحياة الأخرى الخالدة ، ولا نملك سوى الدعاء لهم في هذه الحالة وأن يكونوا مبسوطين وسعداء عند ربنا ، مع العلم أن الحياة الدنيا ينقصها الكثير بعد رحيلهم ..
وأسألك من جديد :
هل عندك إجابة على السؤال اللي محيرني جداً جداً ؟؟
محمد عبدالقدوس