في رسالة للسيسي.. السادات يطالب بحلول عاجلة لأزمة الكهرباء
أصدر السيد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بيانًا عاجلًا موجهه إلى عبد الفتاح السيسي، ناشد فيه بضرورة إيجاد حلول عاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء التي تعاني منها مصر حاليًا.
وأشار السادات إلى أن “التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم، وأن تضع المعارضة الوطنية مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.
وتابع السادات قائلاً: “إن تجديد تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة لم يكن خطوة موفقة، حيث تنامى الشعور لدى كثيرين بأنّه لا جديد في وقت ازدادت فيه الأزمات”.
وأكد السادات على أنّ “الحكومة لم تقدم حلولًا إبداعية لأزمة انقطاع الكهرباء، كما لم يمارس البرلمان دوره الرقابي بشكل كافٍ”.
ودعا السادات إلى تشكيل لجنة عاجلة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ووزراء الكهرباء والبترول السابقين، على غرار لجنة إدارة أزمة كوفيد، لمتابعة الأزمة وتقديم حلول فورية.
وأشار إلى أنّ “دمج وزارتي البترول والكهرباء بقيادة واحدة جديدة يعتبر خطوة ضرورية للتغلب على تبادل الاتهامات بين الوزارتين”.
واختتم السادات بيانه بالتأكيد على أنّ “اختيار وزراء جدد في الحكومة الجديدة يجب أن يرقى لآمال وتطلعات الناس ويكسر مشاعر الإحباط”.
وكان نص البيان كالتالى
القاهرة، ٢٥ يونيو ٢٠٢٤
السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد :-
تحيط بمصر تحديات غير مسبوقة داخليا وخارجيا تحتم على الجميع أن يتحمل مسئولياته ويعمل بكل جهد وإخلاص حتى نتجاوز هذه الصعوبات بحكمة وبراعة. ويتحتم كذلك على المعارضة الوطنية وقت الأزمات أن تنسى خلافاتها وتضع المصلحة العليا للوطن فوق أى اعتبار بمشاركة الدولة بكل جهدها في البناء والتنمية.
وبكل صدق وتجرد وأمانة وبنظرة سياسية ربما تكون خاطئة فإنني أرى أن تجديد تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة لم يكن خطوة سياسية موفقة حيث تنامى الشعور لدى كثيرين بأنه لا جديد في وقت تضاعفت فيه الأزمات وزادت أعباء المعيشة ولمس الناس وبشكل متكرر من الحكومة سوء إدارة وتخطيط سياسات مالية غير مدروسة وإفراط في التوسع في الاقتراض الخارجي وعدم ترشيد الإنفاق الدولارى وإقامة مشروعات بلا عوائد
إقتصادية سريعة فضلا عن غياب التنسيق والتكامل في أمور كثيرة .
ولعل أزمة انقطاع الكهرباء التي نعيشها حاليا بغض النظر عن أسبابها فيما يخص الغاز وديون شركات البترول الأجنبية دليل حي على حالة من العشوائية والتخبط تكشف كيف كان مستوى أداء هذه الحكومة . وانني أتساءل کغیرى كيف لمؤتمر إستثمارى عالمى مفترض بعد أيام مع الاتحاد الأوروبي لجذب استثمار أجنبي ومستثمرين جدد . في بلد تواجه ازمة كهرباء وغاز ودولار وغيرها ؟ وعلى أي أساس اعتمد تخطيط الحكومة للمشروعات التي تعتمد بالأساس على الكهرباء كالمونوريل والإنارات الضخمة في العاصمة الإدارية وغيرها . وأين نجاحاتنا والشو
الإعلامي الذي صاحب محطات كهرباء سيمنز وحقل ظهر.
إنني وللأسف الشديد وإن كنت ألوم حكومة الدكتور / مصطفى مدبولى مع تقديرى لشخصه كونها لم تقدم حلولا إبتكارية في أي من الملفات . فإننى لا أعفى البرلمان أيضا الذى وافق الحكومة في كل طلبات الاقتراض الخارجي
ولم يمارس دوره الرقابي بالشكل المطلوب .
ولأنه كما يقال لا بكاء على اللبن المسكوب . وإذ استشعر كم الغضب من عشوائية إدارة أزمة الكهرباء واستغاثات
المرضى وكبار السن وطلاب الثانوية العامة وصحوة الكارهين والمتربصين وتجار الأزمة لإستغلال الغضب وتأجيج مشاعر الناس والبيانات الغير مدروسة والمتضاربة التي تصدر من المسئولين وعدم الالتزام بالأوقات المحددة
لإنقطاع الكهرباء الذي وصل في بعض الأماكن لما يزيد عن ٦ ساعات وشعور البعض بطبقية الأزمة .
فإنني أدعو سيادتكم إلى تشكيل لجنة عاجلة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ووزراء الكهرباء والبترول
السابقين على غرار اللجنة التي تم تشكيلها لإدارة أزمة كوفيد يسند إليهم إدارة الأزمة التي ربما تستمر لشهور وقد
تتزايد لتتخذ بعدالة وحكمة ما تراه من إجراءات مناسبة لإدارة الأزمة وتصارح الناس بالحقائق وتضع الجداول
الزمنية لإنقطاع الكهرباء بعدالة على الجميع وتراقب التنفيذ وربما يكن لها مبادرات بهدف الترشيد كغلق المحال
التجارية والمولات الكبرى والنوادى فى أوقات محددة لتخفيف الأحمال وتقليل مدد انقطاع الكهرباء أو ما تراه
مناسبا. كما أعتبر أن دمج وزارتي البترول والكهرباء بقيادة واحدة جديدة خطوة تأخرت كثيرا وحان الوقت للقيام
بها درءا لتبادل الاتهامات بمسئولية أيهما عما وصلنا إليه. وأتطلع لأن يكون إختيار الوزراء الجدد في الحكومة
المرتقبة يرقى لآمال وتطلعات الناس ويكسر ما أصاب الكثيرين من مشاعر الإحباط والشعور بأنه لا جديد.
خالص شكرى وموفور إحترامي “
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية