اليوم العاشر من ذي الحجة: توافد الحجاج إلى جمرة العقبة لرمي الجمرات
في اليوم العاشر من ذي الحجة، يقوم الحجاج برمي جمرة العقبة الكبرى، وهي الجمرة الأقرب لمكة، وفي الأيام الثلاثة التالية المعروفة بـ”أيام التشريق”، يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث.
ويبدأ الحاج برمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى “العقبة”، حيث يرمي كل جمرة بسبع حصيات قائلاً مع كل رمية: “بسم الله، والله أكبر”. وبعد كل رمية، يدعو الحاج بما يشاء، مستقبلاً الكعبة ورافعاً يديه.
تسمى الجمرات الثلاث بهذا الاسم نسبةً للحصى التي ترمى بها. وتعود قصتها مع الأنبياء آدم وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
ويرمز رمي الجمرات إلى إهانة الشيطان وإظهار مخالفته. ويجب أن يكون الرمي بحصى وأن تقع في الحوض الدائري، وأن ترمى مفرقة وبترتيب معين.
جمرة العقبة تسمى بهذا الاسم لأنها كانت في أصل جبل والممر الضيق الوعر في الجبل يطلق عليه عقبة. ويبدأ وقت رمي الجمرات أيام التشريق من زوال الشمس وينتهي إلى فجر اليوم التالي.
ويجوز رمي جمرة العقبة بعد منتصف الليل من ليلة النحر، ويستمر إلى فجر اليوم الحادي عشر. بالتالي، يجب على الحجاج اتباع الشروط والأحكام المحددة لرمي الجمرات،
والاقتداء بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وعلى كل مؤمن أن يثق بحكمة الله وعلمه، حتى لو لم يفهم الحكمة وراء الأمور التي يشرعها الله.