طائرات بدون طيار إسرائيلية يشتبه في ارتكابها عمليات قتل شنيعة للمدنيين الفلسطينيين
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن الجيش الإسرائيلي يرتكب حالات قتل متزايدة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات مسيّرة صغيرة من نوع “كواد كابتر” لأغراض متعددة، بما في ذلك إلقاء القنابل على المنازل والأفراد.
وتم توثيق حالتين لقتل الفلسطينيين بواسطة هذه الطائرات، بما في ذلك سلاح عودة وفتحي ياسين. وتم إطلاق النار على سلاح عودة بشكل مباشر عندما كانت تحمل الراية البيضاء وتحاول النزوح، في حين تم استهداف فتحي ياسين وقتله أثناء محاولته البحث عن مكان آمن.
الحالة الأولى هي حالة إبراهيم عطا الله الذي استشهد جراء إلقاء طائرة كواد كابتر قنبلة عليه في حي الزيتون.
وكان إبراهيم يبحث عن النحاس والبلاستيك ليبيعهما ويعيل أسرته. وكان يرافقه ابن خاله محمد مازن كرم الذي حاول تحذيره من الطائرة ولكنه لم يسمعه بسبب ضعف السمع. وعندما سمع انفجارًا، حاول إبراهيم الاختباء ولكنه تعرض للقصف وقتل.
والحالة الثانية هي حالة كمال الأسطل الذي أصيب بفعل طائرة كواد كابتر في القرارة. قتل أخوه في قصف إسرائيلي ولم يتمكن من سحب جثمانه إلا في اليوم التالي.
وعندما عاد لتفقد بيته في القرارة، تعرض لقصف من الطائرة وبقي تحت الركام لمدة 5 ساعات. وعندما حاول الخروج، أصيب بصاروخ في ساقه وتعرض لحروق في الوجه واليدين. وتم إنقاذه من قبل رجل وامرأة.
وتشتبه التحقيقات التي أجراها المرصد الأورومتوسطي في استخدام الجيش الإسرائيلي لنظام “سماش دراغون” المنتج من قبل شركة “سمارت شوتر” الإسرائيلية.
ويمكن تركيب هذا النظام على طائرات “ماتريس 600″ و”ثور” التي تنتجها شركة “إلبيت سيستمز”. وتعتبر هذه الطائرات متعددة الاستخدامات وتستخدم في تنفيذ مهام متنوعة للقوات الخاصة والعسكرية.
وسبق للمرصد أن وثق استشهاد العديد من الفلسطينيين نتيجة استهدافهم بواسطة هذه الطائرات، سواء عن طريق إطلاق النار المباشر على الأفراد أو عن طريق إطلاق النار العشوائي على التجمعات.
ويتم تركيب بندقية رشاشة تحت الطائرة ويتم التحكم فيها آليًا. يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الطائرات بشكل منهجي في تنفيذ عمليات قتل متعمدة وإعدام ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي تشهد توغلات ومداهمات إسرائيلية وبعد انسحاب الآليات الإسرائيلية منها.
ويستخدم هذا النوع من الطائرات لترويع الفلسطينيين والتأثير سلبًا على صحتهم النفسية، من خلال إصدار أصوات مرعبة وإطلاق تحذيرات من الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى وجودها المستمر في الأجواء.