إطلاق مبادرات جديدة: الحوار الرئاسي في لبنان يشهد تطورات مثيرة
تواصل جبهة الجنوب تحدي التحديات والصعوبات، مع استمرار القصف والاشتباكات في منطقتي الهرمل وتخوم عكار خلال ليلة باردة. تتزايد الضغوط في ظل الفراغ الرئاسي، حيث تسعى جميع الأطراف لايجاد حلول وتقديم مقترحات لاختيار رئيس جديد. يزداد التعقيد مع قلة الوضوح في الحوارات والتشاورات حول الاستحقاق الرئاسي، مما اثار تساؤلات الجميع داخل وخارج لبنان.
خلال زيارته الأخيرة، قدم الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان مقترحاً جديداً بشأن التشاور قبل الدعوة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في محاولة لتحفيز عملية الحوار. ورغم تباين وجهات النظر والرفض من بعض الأطراف، إلا أنه لم يتسنى له تقديم حل نهائي أو تحقيق أي تقدم ملموس خلال الزيارة.
تؤكد مصادر قريبة من حزب الله على أهمية ارتباط انتخابات الرئاسة بمصير الحرب في غزة وجبهة الجنوب، مما يعزز إيمانهم بضرورة مواصلة الجهود والمساعي الدائمة لإيجاد حلول شاملة. في هذا السياق، تتجه بعض المبادرات الداخلية نحو تعزيز الحوار والتواصل، كما تُعتبر الخطوة التي يقودها السيد جبران باسيل من تيار الوطني الحر نحو تشكيل نواة تكتل لدفع عملية الحوار إلى الأمام خطوة ضرورية.
في السياق الإقليمي، تستمر الولايات المتحدة في ممارسة الضغوط من أجل استئناف المفاوضات، بناءً على قناعتها بأن الاستقرار في غزة يعكس بشكل مباشر على الأوضاع في جبهة الجنوب. وتظل الأنظار متجهة نحو التطورات المتسارعة في المنطقة، في انتظار ما ستسفر عنه الجهود الرامية لحلحلة الأزمة الرئاسية وتحقيق الاستقرار المطلوب.