فلسطين

جدل في إسرائيل بسبب رفض دفن جندي قاتل في غزة بمراسم عسكرية

أفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس الأحد بانتحار جندي إسرائيلي بعد تلقيه أمراً بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية.

الجندي، إليران مزراحي، الذي شارك لمدة خمسة أشهر في الحرب على غزة كجندي احتياط في سلاح الهندسة.

وكان معروفاً بنشاطه على منصات التواصل الاجتماعي حيث كان ينشر مقاطع فيديو تظهر تدميره للمنازل في غزة.

على الرغم من ظهوره بمظهر الفخر والاعتزاز خلال خدمته، كشفت التقارير أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة بعد الحرب.

وبعد أنباء انتحاره، بدأت الأخبار تنتشر عن رفض السلطات الإسرائيلية دفنه بمراسم عسكرية، لكونه لم يكن في الخدمة بشكل رسمي عند وفاته.

أثار هذا القرار استياءً واسعاً، ودفع شقيقته إلى نشر مقطع فيديو تناشد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، للتدخل وتحرير جثة شقيقها المحتجزة في معهد الطب العدلي.

وقالت في رسالتها المصورة: “لا تبقوه هناك حتى عيد البواكير، أنا أتوسل”.

هذا الرفض دفع عضو الكنيست يوليا مالينوفسكي إلى توجيه رسالة إلى وزير الدفاع، طالبت فيها بدفن مزراحي بمراسم عسكرية.

مؤكدةً أن إجراءات ما قبل السابع من أكتوبر لم تعد مناسبة للواقع الحالي.

وأشارت إلى أن مزراحي أنهى حياته نتيجة مباشرة للصدمة التي تعرض لها أثناء خدمته، ويجب احترام رغبة العائلة في دفنه عسكرياً.

كما علق العديد من المدونين والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بالاعتراف بمزراحي كجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي ودفنه بمراسم عسكرية، معتبرين أنه ضحى بحياته من أجل البلاد.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم عدد انتحر خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة، مما يسلط الضوء على أزمة الصحة النفسية التي يعاني منها العسكريون الإسرائيليون.

4o

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى