اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وأمريكا وإسرائيل لبحث تشغيل معبر رفح
أفادت وسائل إعلام مصرية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، بأن اجتماعاً ثلاثياً بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل سيعقد غداً في العاصمة القاهرة لمناقشة إعادة تشغيل معبر رفح.
يأتي هذا الاجتماع في ظل إصرار مصر على انسحاب إسرائيل الكامل من المنفذ الحدودي مع قطاع غزة، ومع تكثيف الجهود المصرية للعودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة بناءً على المبادرة الأميركية الأخيرة.
وكانت إسرائيل قد سيطرت على المعبر من الجانب الفلسطيني في مايو/أيار خلال هجومها على مدينة رفح جنوب القطاع واحتلالها لأجزاء منها.
وفي وقت سابق، ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن البيت الأبيض يعتزم عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين في القاهرة لبحث إعادة فتح معبر رفح وخطة لتأمين الحدود بين مصر وغزة.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وفداً أميركياً برئاسة تيري وولف، كبير مديري الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيزور مصر خلال الأيام المقبلة.
تم الاتفاق على هذه الرحلة خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة الماضي.
أفاد أكسيوس بأن السيسي وافق خلال الاتصال على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة بعد توقفها لمدة أسبوعين احتجاجاً على سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن بايدن أبلغ السيسي بأنه إذا لم يتم استئناف تسليم شاحنات المساعدات، فإن الولايات المتحدة ستنتقد مصر علناً بسبب ذلك.
كما أُفيد بأن وفداً من مسؤولي الأمن الإسرائيليين من المتوقع أن يسافر إلى القاهرة في الوقت نفسه.
وأعرب المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون عن أن البيت الأبيض يسعى لعقد اجتماع ثلاثي بين وولف والوفد المرافق له، وممثلي الجيش المصري وجهاز المخابرات، والوفد الإسرائيلي.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن إحدى القضايا الرئيسية في المحادثات ستكون خطة لإعادة فتح معبر رفح بدون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.
قدمت إسرائيل لمصر خطة لإعادة فتح المعبر بمشاركة الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحركة حماس.
تتضمن الخطة المحتملة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خارج المعبر وتأمينه من الخارج “من هجمات حماس” بحسب الموقع الأميركي.
كما تسعى الولايات المتحدة لمناقشة خطة للحد من تهريب الأسلحة من خلال بناء “جدار” تحت الأرض مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.
كما ترغب الولايات المتحدة في مناقشة إمكانية تشكيل “قوة انتقالية” تتولى مسؤولية الأمن في غزة لما يسمى “اليوم التالي للحرب”.
وأشار أكسيوس إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن تلعب مصر دوراً رئيسياً في هذه القوة الأمنية إلى جانب دول عربية أخرى.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن هناك اهتماماً من عدة دول في المنطقة بالمشاركة في قوة أمنية عربية مؤقتة في غزة، تهدف إلى تأمين الحدود، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية جديدة.