انسحاب قوات الاحتلال من شمال غزة بعد 20 يومًا من العمليات العسكرية ويعلن مقتل جنديين
في تطور مفاجئ، أعلنت مصادر فلسطينية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة من كافة مناطق شمال قطاع غزة، بعد عملية عسكرية استمرت 20 يومًا وخلفت دمارًا واسعًا، لا سيما في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا. وأشارت المصادر إلى أن الدمار طال أيضًا مستشفيي العودة وكمال عدوان.
وأكد الجيش الإسرائيلي انسحاب الفرقة 98 من جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية، مشيرًا إلى تدمير أنفاق بطول 10 كيلومترات وانتشال جثث أسرى من داخلها، بالإضافة إلى تدمير مواقع لإنتاج الأسلحة وقتل مئات المسلحين الفلسطينيين. وأضاف الجيش أن قواته ستبقى في وضع قتالي استعدادًا للمرحلة المقبلة.
من جانبه، أفاد محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، بأن الاحتلال دمر أكثر من ألف منزل خلال العملية العسكرية في مخيم جباليا، بالإضافة إلى تدمير مربعات سكنية وآبار للمياه ومدارس.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين، أحدهما في شمال القطاع والآخر في جنوبه، ليرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 10 خلال العملية في جباليا، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن عمليات استهداف لتجمعات الجنود الإسرائيليين في محاور مختلفة من القطاع.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 13 صباح اليوم جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، بينهم 8 من عائلة الصوص و3 من عائلة درويش.
وتواصل قوات الاحتلال شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب القطاع لليوم الـ24 على التوالي، ما أدى إلى تدمير وإحراق المنازل بشكل كلي أو جزئي وتهجير نحو مليون فلسطيني، وفقًا للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال: “واجهت قواتنا مقاومة شرسة في جباليا وقاتلت فوق الأرض وتحتها، لكننا عازمون على مواصلة العمليات العسكرية لتحقيق أهدافنا وحماية أمن إسرائيل ومواطنيها”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن “المقاومة لن تتوانى عن الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا مهما كانت التضحيات، وستواصل نضالها حتى تحقيق النصر وتحرير الأرض والمقدسات”.
