تهديدات متصاعدة على معسكرات اللاجئين السودانيين في أثيوبيا
يواصل اللاجئون السودانيون المحتجزون في غابة أولالا بإقليم أمهرة الإثيوبي إضرابهم المفتوح، بعد أن نزحوا من منطقة معسكر كومر نتيجة لتردي الوضع الأمني والهجمات المتكررة من قبل مليشيات “فانو”، إضافة إلى عدم توافر الخدمات الأساسية.
ووفقًا لإحصائيات تنسيقية اللاجئين في الإقليم، يبلغ عدد اللاجئين داخل الغابة 6080 شخصًا، من بينهم 2133 طفلاً، و1017 امرأة، و1719 رجلاً، بالإضافة إلى 1135 شخصًا مريضًا و76 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقعت حادثة جديدة من سلسلة الاعتداءات على اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، حيث تم اختطاف مجموعة منهم من داخل عربة إسعاف كانت في طريقها إلى مستشفى “قندر” الإثيوبي لتلقي العلاج، وفقًا لما ذكرته “سودان تربيون”.
يواجه اللاجئون السودانيون ظروفا مأساوية في معسكرات “الكومة” و “كومر” في أولالا، حيث يعيشون في ظروف بالغة التعقيد والإهمال الإنساني. يفتقرون إلى أي مرافق توفر الحماية من الطقس السيئ والشمس الحارقة، مما يجعلهم عرضة للتأثر بالظروف الجوية القاسية.
وتتفاقم الحالة مع وجود نحو 6 آلا سودانيين الذين فروا من المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حيث يعيشون في غابة دون أي مقومات أو تسهيلات للحياة. تتطلب هذه الوضعية الطارئة تدخلًا عاجلاً لتوفير المساعدة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين وضمان توفير الحماية والرعاية لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
في سياق متصل أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات رقمية تحت وسم “#سودانيون_في_إثيوبيا”، لنشر الوعي حول الوضع الصعب الذي يواجهه اللاجئون السودانيون في إثيوبيا. قام النشطاء بمشاركة مقاطع فيديو، صور، ومقالات توضح الظروف القاسية التي يتعرض لها اللاجئون، ودعوا إلى تقديم المساعدة والدعم لهم.
تهدف هذه الحملات الرقمية إلى جذب انتباه الجمهور وتحفيز التفاعل مع القضية، ودعم الجهود الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمتضررين. من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للنشطاء توجيه رسائلهم إلى جمهور أوسع وزيادة الوعي والتضامن مع قضايا حقوق الإنسان واللاجئين.