جميلة إسماعيل: أدب المقاومة يعكس معاناة غزة، ورفح مرآة العالم
قالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور ورئيسة مجلس أمناء الحركة المدنية الديمقراطية، في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر العام السنوي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وجلسة “فلسطين وأدب المقاومة” بدار الأوبرا المصرية، إن الأدب يلعب دوراً محورياً في دعم المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت إسماعيل أن الأدب المصري والعربي والفلسطيني لم يكن مجرد كلمات تُكتب على الورق، بل هو فعل نضالي يُساهم في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية ويغذي روح المقاومة لدى الأجيال المتعاقبة.
وقالت: “إن الأدب هو مرآة الشعوب وتاريخها ونافذة نطل منها على عوالمنا الداخلية والخارجية.”
وأشادت جميلة بالأدب الفلسطيني، قائلة: “استطاع الأدب الفلسطيني أن يُلهم الملايين ويحافظ على الأمل مشتعلاً في قلوب الأجيال.
إن صوت فلسطين يجب أن يظل حاضراً ومسموعاً في كل مكان.”
تطرقت رئيسة حزب الدستور أيضاً إلى تصريحات النائبة الفرنسية ألما دوفور في البرلمان الفرنسي، التي قالت: “رفح ليست مجرد حدود، بل هي مرآتنا.
كيف سترى نفسك في المرآة، سيدي رئيس الحكومة؟” واستطردت إسماعيل: “نعم، ونحن نقف اليوم هنا، لنقول إن رفح التي تفحم فيها ٥٠ إنساناً من النازحين إليها هي مرآتنا.”
وشددت إسماعيل على أن غزة وشعبها وضعوا العالم كله أمام مرآة تعكس واقع ٢ مليون إنسان يواجهون آلة توحش بربرية تبحث عن نهاية سعيدة لمجرمي الحرب وهم يعلنون انتصاراتهم.
وأضافت: “كلما اقتربوا من النهاية، فشلوا وأصبحوا أكثر توحشاً، وكلما استمرت الروح القوية التي ترفض الانكسار أمام تحالف منحط يدعم المتوحشين بدم بارد.”
كما أشارت إلى أن مجرمي الحرب الإسرائيليين يسعون لدفع الفلسطينيين إلى عالم أكثر شراسة مما تخيله جورج أورويل في روايته “1984”، ولكن الفلسطينيين بمقاومتهم لمصير الإبادة والمحو من على وجه الأرض ورفضهم دفن قضيتهم.
يكتبون كل يوم سطراً جديداً في كتاب الإنسانية التي قاومت العنصرية والفاشية والنازية. وقالت: “الآن يكشفون أبشع احتلال حاز على اعتراف العالم برواية الضحية.”
وأكدت إسماعيل أن التضامن اليوم ليس تضامناً عابراً لغسيل الضمير، بل هو وعي جديد يعيد النظر في كل شيء ويرفض كل الزيف الذي بررت به الآلة العسكرية المتوحشة جرائمها.
وفي ختام كلمتها، وجهت إسماعيل تحية إجلال وإكبار إلى كل الأدباء والكتاب والشعراء المصريين والعرب والفلسطينيين الذين جعلوا من أقلامهم سلاحاً في وجه الظلم والقهر والموت، وواصلوا نضالهم رغم كل الصعوبات والتحديات.
واختتمت إسماعيل كلمتها بقولها: “أتمنى الخير لكل طفل وامرأة ورجل من شعبنا في فلسطين الذين يواجهون معركة الدفاع عن الحياة والأرض يومياً.”