عربي ودولى

معتوه ومصاص دماء.. أردوغان يهاجم نتنياهو والغرب بشدة بسبب الأحداث في غزة

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل والولايات المتحدة والدول الأوروبية على خلفية التصعيد الأخير في غزة، واصفًا إياهم بالتواطؤ في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.


أردوغان لم يتوانَ في وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”مصاص الدماء” و”المعتوه”، مشددًا على أن العالم يشاهد بشكل مباشر الوحشية التي تمارسها إسرائيل في غزة. وقال: “لا يبرر أي معتقد قتل المدنيين الأبرياء حرقًا في الخيام، والعالم يتابع بشكل مباشر وحشية مصاص الدماء المدعو نتنياهو”.


أردوغان وجه أيضًا انتقادات حادة للولايات المتحدة والدول الأوروبية، متهمًا إياهم بأن أيديهم “ملطخة بالدماء” بسبب صمتهم وتواطؤهم مع إسرائيل. وقال: “أيديكم ملطخة بهذه الدماء، التزمتم الصمت فأصبحتم شركاء في مص الدماء الذي تمارسه إسرائيل”.


أعرب الرئيس التركي عن خيبة أمله من الأمم المتحدة، مؤكدًا أنها لم تتمكن من وقف الإبادة الجماعية أو حتى حماية موظفيها والعاملين في الإغاثة بغزة. وقال: “ماتت الأمم المتحدة مع روحها في غزة وليس الإنسانية فحسب”.


وجه أردوغان رسالة قوية للعالم الإسلامي، داعيًا إلى اتخاذ قرار مشترك لمواجهة الأحداث في غزة. وأكد أن الجميع سيحاسب أمام الله على هذا التقاعس. وقال: “لدي كلمة أقولها للعالم الإسلامي، ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعًا على هذا”.


حذر أردوغان من أن أي دولة، بما فيها تركيا، لن تكون آمنة ما لم تخضع إسرائيل لرقابة القانون الدولي. وأضاف: “بتحالف البشرية يجب أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية على الفور قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تمامًا”.


انتقد أردوغان النظام الدولي الحالي، مشيرًا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة يعترفون بدولة فلسطين، ولا يمكن ترك القرار المشترك لـ147 دولة لأهواء 5 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وقال: “الشباب بدأوا يرون مدى انحراف الصهيونية وتنكرها للقانون، وآمل أن تنشئ هذه الثورة عالمًا خاليًا من انحرافات الصهيونية”.


أشار أردوغان إلى أن إسرائيل تحاول الضغط على محكمة العدل الدولية وقضاتها، مؤكدًا على ضرورة منعها من القضاء على آخر ذرة من الإيمان بتجلي العدالة.

ودعا أردوغان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، مؤكدًا أن الإنسانية والقيم الدولية تتعرض لاختبار حقيقي في هذه الأزمة.


تنعي البلاد الأعزاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن. عدد الشهداء يزداد باستمرار، مما يؤكد على التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناؤنا الأبطال في سبيل المحافظة على سيادة البلاد وأمنها. نسأل الله أن يتقبل أرواحهم الطاهرة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 36,171 شهيداً و81,420 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 75 شهيداً و284 جريحاً للمستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأوضحت أن “عدداً من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الشوارع، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وأكدت ارتفاع الحصيلة الكلية للعدوان الإسرائيلي إلى 36,171 شهيداً و81,420 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر في مخيمات النازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 72 فلسطينياً وفقاً لمصادر محلية، وحوالي 200 جريح وفقاً لمسؤولة أممية، مع اختلاف في الحصيلة بسبب خروج المستشفيات بالمدينة عن الخدمة وكثرة الإصابات الحرجة دون تدخل طبي.

هذا ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة، خلفت عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين، رغم نية المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

وتتجاهل إسرائيل قرارات مجلس الأمن والمحكمة الدولية بوقف إطلاق النار والتصرفات الإنسانية في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى