خاص لـ أخبار الغد.. “بالمستندات” أستاذة بجامعة الفيوم تمتحن الطلاب شفهيًا في النادي بدلًا من الحرم الجامعي
جامعة الفيوم تشهد فضيحه وسابقة غير مسبوقة: إجراء امتحان شفوي في نادي أعضاء هيئة التدريس
في واقعة غير مسبوقة على مستوى الجامعات المصرية، قامت الدكتورة (أ. ك)، عضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الفيوم، بإجراء امتحان شفوي لأحد الطلاب في نادي أعضاء هيئة التدريس بدلاً من الحرم الجامعي المخصص قانونياً لإجراء الامتحانات.
وحصل موقع أخبار الغد على مستندات تؤكد صحة الواقعة التي حدثت يوم السبت الموافق 18 مايو 2024، مما أثار استياء وغضب العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
تعرض المراقبون للاعتداء بالضرب في العام الماضي
وقد حدثت أيضًا واقعة تهجم طلاب كلية الحقوق بجامعة الفيوم على المراقبين بالضرب في العام الماضي بهدف الغش في الامتحانات.
وقام رئيس الجامعة، بناءً على طلب من جهاز الأمن الوطني، بحذف المنشور الذي نشره الدكتور عزت الجريتلي، أستاذ بكلية الآداب.
لم يتم اتخاذ أي إجراء أو تحقيق أو إعادة الامتحان بشكله القانوني
يتساءل أعضاء هيئة التدريس: ماذا عن الطلاب الذين حضروا إلى الكلية لأداء الامتحان ولم يجدوا الدكتورة ولم يستطيعواالوصول إلى أي شخص مسؤول للاستفسار عن الأمر؟
هؤلاء الطلاب يشعرون بالإحباط والقلق بسبب عدم وضوح الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات لإصلاح الوضع. يجب على الإدارة أن تتدخل بسرعة لضمان حقوق الطلاب وتقديم حلول عادلة. ينبغي أن تكون هناك شفافية في الإجراءات وأن يتم التواصل بوضوح مع الطلاب لإطلاعهم على التطورات والخطوات المقبلة.
آراء الخبراء في التعليم
ويرى بعض الخبراء أن الحل يكمن في تغيير ثقافة الغش لدى الطلاب وتعزيز قيم النزاهة الأكاديمية. ويتطلب ذلك تضافر جهود الجامعات والأسر والمجتمع ككل لغرس هذه القيم وتشجيع الطلاب على الاجتهاد والاعتماد على قدراتهم الذاتية بدلاً من اللجوء إلى الغش.
وقد قام الدكتور المسؤول عن مقر نادي أعضاء هيئة التدريس، بتوثيق هذه الواقعة على صفحة أعضاء النادي، معبراً عن استيائه من تصرف الدكتورة (أ. ك) الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الجامعية. وقد أثار منشور الدكتور عبد الوهاب غضب العديد من زملائه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي تصريح له، قال الدكتور: “إن ما قامت به الدكتورة (أ. ك) يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين واللوائح الجامعية، والتي تنص بوضوح على ضرورة إجراء الامتحانات داخل الحرم الجامعي وفي القاعات المخصصة لذلك. وإن إجراء الامتحانات في أماكن أخرى، مثل نادي أعضاء هيئة التدريس، يعد تجاوزاً غير مقبول ويثير الشكوك حول نزاهة ومصداقية العملية الامتحانية”.
وتكتسب هذه المخالفات أهمية خاصة نظرًا لأن الامتحانات الشفوية تشكل نسبة كبيره تتخطى 40% من الدرجة النهائية للمادة، مما يثير تساؤلات حول مصداقية وعدالة عملية التقييم برمتها. وقد أعرب العديد من الطلاب عن قلقهم إزاء هذه التطورات، مطالبين بتحقيق شامل وشفاف في هذه الادعاءات.
آراء الطلاب
وفي هذا السياق، صرح أحد الطلاب، الذي رفض الكشف عن هويته، قائلاً: إن مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقواعد تقوض ثقتنا في النظام بأكمله. نحن بحاجة إلى تأكيدات من إدارة الجامعة بأنه سيتم التحقيق في هذه المسألة بشكل كامل وأن مصالح الطلاب ستكون محمية”.