أنا أعترض على السيد قيس سعيد وأشير إلى حقيقة أنه ليس لديه تاريخ أكاديمي قوي ولا مشروعية سياسية أو علمية. وأدعوه للعمل داخل حدود صلاحياته وتحدي إمكانية استمرار حكمه. وأنتقد أيضًا عدم تواصله مع المثقفين وأعبر عن خجل التونسيين من وجوده كرئيس للبلاد.
وأنهي بتنبيهه بأنه أصبح عائقًا للتقدم والتطور في بلادنا، وأنه ليس له مكان في مستقبلها. لقد انتهى وقت الخداع والتلاعب والتضليل، وحان وقت الحقيقة والشفافية. انتهى وقت الوعود الفارغة والخطط الوهمية والخطابات الساذجة، وحان وقت العمل الجاد والمسؤول. انتهى وقت استغلال مشاعر الشعب واستغلال ثقتهم، وحان وقت الاستماع إليهم وتلبية مطالبهم.
أنتم لستم بحاجة إلى تذكير بأن الشعب هو من يمنح السلطة وهو من يستطيع سحقها في أي لحظة. احترموا إرادة الشعب واستمعوا إلى صوتهم قبل فوات الأوان. إنهم ينتظرون منكم العدالة والنزاهة والتفاني في خدمتهم، وإذا لم تكونوا قادرين على تقديم ذلك، فلا تتوقعوا أن يبقى الشعب صامتًا ومطيعًا إلى الأبد.
فلتتوقفوا عن إيهامنا بالقوة والسلطة، ولتبدأوا في بناء جسور الثقة والتعاون مع الشعب، قبل أن يفوت الأوان وتفقدوا كل ما بنيتموه بسرعة. انتهى وقت الاستبداد والفساد، وحان وقت الشفافية والعدالة. انتهى وقت الظلم والاستغلال، وحان وقت العدل والمساواة.
انتهى وقت الكذب والتضليل، وحان وقت الصدق والوضوح. انتهى وقت الفشل والتخاذل، وحان وقت النجاح والتقدم. انتهى وقت الفوضى والانقسام، وحان وقت الوحدة والتضامن. انتهى وقت الخراب والدمار، وحان وقت البناء والتقدم. انتهى وقت الظلام واليأس، وحان وقت النور والأمل.