د. هاني الجمل لـ أخبار الغد: مفاوضات سد النهضة فشلت نهائيا وأثيوبيا تصر على استفزاز مصر

^{في ظل حرب التصريحات بين إثيوبيا ومصر حول عمليات سد منبع مياة نهر النيل على جمهورية مصر العربية والسودان تصاعدت المشكلة المصرية المائية في الأوقات الحالية.}

وتصاعدت التوترات بين الدول الثلاث نتيجة للخلافات بسبب تأثير بناء سد النهضة الإثيوبي على إمدادات المياه لمصر والسودان.

وقد أدى هذا الصراع إلى تفاقم المشكلة المائية في المنطقة وزيادة التوترات السياسية بين الدول المعنية.

في هذا السياق، أدلى الكاتب والمحلل السياسي الدولي، د. هاني الجمل، بتصريحات تسلط الضوء على التطورات الأخيرة في العلاقات بين البلدين.

مشيرًا إلى استمرار إثيوبيا في توجيه اتهامات لمصر، مما يعكس تصاعد التوترات والمخاوف بين الجانبين.

“قال د. هاني الجمل،في تصريح خاص لموقع أخبار الغد، إن إثيوبيا لا تزال تستفز مصر من خلال التركيز على توجيه اتهامات للقاهرة فيما يتعلق بالخلاف بين البلدين حول سد النهضة.

وجهت أديس أبابا تساؤلات لمصر وقالت إن السلطات المصرية تقول إنه لا يوجد موارد مائية، وعلى الرغم من ذلك ركزت الحكومة المصرية على استصلاح الأراضي الصحراوية التي تفتقر إلى المياه ومنها أراضي سيناء حيث صدر مؤخرا القرار رقم 114 لسنة 2024 بتخصيص 548 ألف فدان لزراعتها بشمال ووسط سيناء.”

“كما أكد د. هاني الجمل “أن عدد سكان إثيوبيا بلغ في العام الحالي 130 مليون نسمة، وإجمالي إنتاج الكهرباء حاليا يبلغ 5200 ميغاوات، 90% منها من خلال الطاقة المائية وهي السدود، و8% من الرياح، و2% حرارية، وتأمل في زيادتها إلى 17 ألف ميغاوات خلال العشر سنوات القادمة. وفقا للأرقام فإن الكهرباء الإثيوبية الحالية تكفي أقل من 20 مليون نسمة، أو 40 مليون نسمة لمدة 12 ساعة يوميا.

أكثر من 60 مليون إثيوبى ليس لديهم كهرباء، وتحتاج البلاد حوالي 37 ألف ميغاوات لكي تغطي احتياجات جميع السكان. وبناءً على ذلك فإن لدى إثيوبيا عجزا يصل إلى 32 ألف ميغاوات.”

“وأشار د. هاني الجمل إلى أن سد النهضة يحتوي على توربينين، قدرة كل منهما 375 ميغاوات، وعند انتهاء بناء السد يكون لديهم 11 توربينا بقدرة 400 ميغاوات لكل توربين، وبذلك يبلغ إنتاج سد النهضة الكهربائي الإجمالي 5150 ميغاوات.”