حصل موقع “أخبار الغد” علي تسريب صوتي يكشف عن صراعات داخلية، ومحاولات رئيس حزب الوفد الحالي وبعض المقربين منه التخلص من قيادات وأعضاء نشطاء في الحزب لأغراض شخصية
حيث تم تعيين عضو مفصول من حزب الوفد، عام 2006، كمساعد لرئيس الحزب في عام 2023 يدعي أحمد محمد النوبي عبدالجليل وشهرته “أحمد الخطيب” ومنذ عودته يتطاول على زملائه بالحزب ويصفهم بأوصاف لا تليق
وقبل أيام، قام “أحمد الخطيب” مساعد رئيس حزب الوفد بنشر رسالة على مجموعات واتساب يسب فيها النائب الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد، ويتوعد الوفديين
تسريب صوتي يكشف عن صراع داخل الوفد
ونقل موقع “أخبار الغد” عن مصادر وفدية موثوقة قولها إن الوفديين حصلوا على تسجيل صوتي لمساعد رئيس حزب الوفد أحمد الخطيب، وقد وصف الوفديين بأنهم “دخلاء”، ووصف بعض قيادات الحزب بألفاظ بذيئة لا يمكن ذكرها وهو متقمصاً نبرة صوت فضيلة الشيخ كشك
تأكيد منع رئيس حزب الوفد المساعد من دخول الحزب
وفي تصريحات خاصة لموقع “أخبار الغد”، أكد مصدر رفيع المستوى في حزب الوفد بأن أحمد محمد النوبي عبدالجليل، المعروف بـ “أحمد الخطيب”، تم فصله بقرار من رئيس حزب الوفد ومنعه من دخول الحزب.
وأشار ذات المصدر الرفيع إلى أن رئيس حزب الوفد أصدر قرار فصل مساعد رئيس الحزب بسرعة، خوفًا من ثورة أعضاء الهيئة العليا وإصرارهم على إصدار قرار فصله. وبذلك، سيكون رئيس حزب الوفد قد انتهك اللائحة الداخلية للحزب عندما يعود في قرار فصل مساعده. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن هذا القرار خوفًا من فضح السر الخفي بين رئيس الوفد والشخص المفصول.
كشف النقاب عن تحركات مشبوهة
وأضاف أحد قيادات حزب الوفد بأن أحمد الخطيب لم يترك أحدًا دون أن يسبه ويقذفه في شرفه سواء كان رجلا أو سيدة، وذلك بسبب قربه من رئيس حزب الوفد وتأييد الأخير لتصرفاته المشينة.
وأكد قيادي في حزب الوفد بأن رئيس الحزب قد سبق فصل أحمد الخطيب في شهر يوليو من عام 2023 بسبب تصرفه السيء تجاه النائب محمد عبدالعليم داود
سمعة حزب الوفد تتعرض لضربة قوية في ظل الشكوك التي تحوم حول علاقة الرئيس والعضو
وعززت تصريحات قيادي آخر في حزب الوفد مؤخرًا الشكوك حيال العلاقة بين رئيس الحزب والعضو أحمد الخطيب. وفي حين يُعتقد أنه قد تم فصل الخطيب سابقًا بسبب تصرفه السيء، ويبدو أن الأمور تأخذ منحى جديدًا. وكما يبدي البعض الشكوك في قدرة رئيس حزب الوفد على اتخاذ إجراءات فصل أحمد الخطيب مرة أخرى، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة المصرية وتصاعد الضغوط السياسية.
وذلك بسبب إيهام أحمد الخطيب لرئيس حزب الوفد بأنه يقف سداً منيعاً لأحد الأعمال السحرية السفلية والتي تمنع رئيس حزب الوفد من أن يتولي أي منصب قيادي رفيع في الدولة وكذلك رئيس حزب الوفد مقتنع بكلام مساعده بأن هذا العمل السحري هو السبب في عدم نجاحه في انتخابات رئاسة الجمهورية التي خاضها مؤخرا.
أحمد الخطيب يعود إلى الحزب رغم فصله
وعبّر الوفديون عن استغرابهم من عودته للحزب على الرغم من فصله بقرار من الجمعية العمومية عام 2006 بسبب تورطه في هجوم وحرق مقر الحزب.
وطالبت جموع الوفديين رئيس الحزب بتنفيذ قرار فصل أحمد الخطيب وفقًا لقرار الهيئة الوفدية الصادر عام 2006
ماذا وراء الجدل حول أحمد الخطيب؟
وفي تصريحات خاصة أشار قيادي آخر من محافظة الأقصر مسقط رأس أحمد الخطيب إلى أن مساعد رئيس الحزب كان يعمل عاملاً في أحد المساجد وكان متهمًا في عدة قضايا، منها القضية رقم 3162 لسنة 2013 بتهمة مقاومة السلطات وحكم عليه بالسجن لمدة سنة وقد قضاها في سجن قنا العمومي، بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى رقم 6801 لسنة 2009 جنح أسنا تبديد ورقم 6456 لسنة 2011 ورقم 827 لسنة 2012 ورقم 7876 لسنة 2012 ورقم 8599 لسنة 2012 ورقم 6212 لسنة 2014
ويبقى الوضع غامضاً، مع وجود بعض التورات قبل الاانتخابات البرلمانية القادمة. ومن جانب آخر، فإن تصريحات القيادي في حزب الوفد قد تثير المزيد من الجدل والاستفهامات حول ما يجري داخل أروقة الحزب وكيفية تأثيرها على المشهد السياسي الحالي.