أصدر رئيس حزب الوفد قراراً بمنع دخول أعضاء الحزب إلى مقره الأربعاء الموافق 8 مايو الجاري،
وأمر إغلاق أبواب حزب الوفد أمام الأعضاء، ومنعهم من الدخول في خطوة أثارت الاستياء داخل الحزب.
ويُعتبر هذا التصرف غريب الحدوث، حيث أنه يشبه الإجراء الذي اتخذ في عام 2006 عندما قام الدكتور نعمان جمعة بإغلاق أبواب حزب الوفد أمام الأعضاء. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار الكثير من الانقسامات داخل الحزب وقد يؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية.
أزمة قيادية تلوح في الأفق مع استبعاد رئيس حزب الوفد لأعضاء الحزب من المقر الرئيسي
وفي تسريب حصل عليه موقع “أخبار الغد” يكشف القيادي الوفدي محمود صديق، نائب رئيس حزب الوفد في كفر الدوار، عن تصاعد الأزمة داخل حزب الوفد بسبب القرارات الغير حكيمة لرئيس حزب الوفد
“وفي التسجيل” ناشد صديق الأعضاء بضرورة التحرك لمواجهة السلوك الغير قانوني الذي يتبعه رئيس الحزب وعدم السكوت على تصرفاته
وأوضح صديق في التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه بأن رئيس حزب الوفد منعهم من دخول مقر الحزب، مستندًا إلى اجتماع يقوم به أعضاء الهيئة العليا داخل المقر على الرغم من أنهم أعضاء في الحزب
حركة رئيس حزب الوفد المثيرة للجدل تشعل انقسامات داخل الحزب
وأكد صديق أنهم أعضاء في جمعية عمومية ويحق لهم الدخول، فإذا بهم يجدون أنفسهم محرومين من حقوقهم، كما أشار إلى أنهم اضطروا للجلوس على الرصيف أمام أبواب الحزب تحت أشعة الشمس الحارقة
ووجه صديق نداءً لزملائه بضرورة الوقوف معًا لإعادة الانضباط والاحترام داخل الحزب، وطالب بالتحقيق في الواقعة لضبط الممارسات غير الديمقراطية والتصرف بشكل قانوني ولضمان حقوق جميع أعضاء الحزب. حيث أكد أن هذا السلوك يعتبر انتهاكًا للقوانين والنظام الداخلي للحزب.
وأشار صديق إلى أنه تم منعه والأعضاء من دخول المقر بدون سبب قانوني أو توجيه رسمي.
وذكر صديق، بأن هناك عدم وضوح في سياسة الاعلان والاتصال داخل الحزب وأضاف أنه من الضروري أن تتم عمليات الإعلان عن القرارات والاجتماعات بشكل موحد وشفاف لجميع أعضاء الحزب. وبالتالي، يجب أن تكون القرارات والقوانين مستندة إلى أساس قانوني ويجب الامتثال لها بدقة.
وتساءل صديق لماذا لم يتم إبلاغهم قبل صدور القرار بـ 24 ساعة، حيث أن الاجتماع مقتصر على أعضاء الهيئة العليا فقط، ولم يتم نشره في جميع الجروبات الأخرى التي يشتركون فيها، والتي تبلغ 22 جروبًا. واعتبر صديق أنه كان يجب نشر القرار في جميع الجروبات لكي لا يتحرك الأعضاء من محافظاتهم
وطالب صديق أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي بمراجعة أعمالهم وعدم التركيز بان يكونوا ضمن القائمة الانتخابية لضمان نجاحهم في الانتخابات. البرلمانية القادمة
و حث صديق أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي على إجراء مراجعة شاملة لعملهم وضرورة التركيز على الأولويات الرئيسية مثل التواجد في الشارع السياسي بشكل صحيح وشفاف. منوهاً بأن ذلك سيساعد في تحقيق الشفافية والإنصاف داخل الحزب وضمان مشاركة جميع الأعضاء في عمليات صنع القرار.
