وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة غدا لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة
قال مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد إن وفدًا من الحركة سيزور القاهرة يوم الاثنين لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق قبل أن تشن إسرائيل هجومًا على مدينة رفح الجنوبية.
وأكد المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الوفد سيناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس لوسطاء قطر ومصر، بالإضافة إلى الرد الإسرائيلي.
اندلعت الحرب، التي دخلت الآن شهرها السابع، بعد هجوم شنته مسلحو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، التي تسيطر على غزة، في عملية عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، 66 منهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمرت معظم أجزاء الجيب المكتظ بالسكان.
وقال خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، يوم الجمعة، إن الحركة تلقت رد إسرائيل على اقتراحها بوقف إطلاق النار، وإنها تدرسه قبل تسليم ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين.
وفشلت الجولات السابقة من المحادثات في سد الفجوة في مواقف الجانبين. وتسعى حماس إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء دائم للحرب وسحب إسرائيل لقواتها من قطاع غزة.
وعرضت إسرائيل فقط وقف إطلاق نار مؤقت لتحرير حوالي 130 رهينة ما زالوا في الأسر وللسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وأكدت أنها لن تنهي عملياتها حتى تحقق هدفها المتمثل في تدمير حماس.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يوم السبت إن التوغل المزمع في رفح حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني قد يتم تأجيله إذا تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
أحدثت هذه القضية تصدعات في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فيما يصر الوزراء المتشددون على التوغل في رفح، بينما يقول الشركاء الوسطيون إن صفقة الرهائن هي الأولوية القصوى.