حقوق وحريات

أزمة إنسانية متفاقمة في غزة تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح

تصاعدت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني السكان من ظروف كارثية جراء الحرب المستمرة، وقد تفاقمت الأزمة بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 حسبما تقرير نشرته منظمة العفو الدولية.

بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 52 ألفًا، بينما تجاوز عدد المصابين 118 ألفًا وفقًا للبيانات الرسمية. يضاف إلى ذلك الأوضاع المأساوية للأطفال والمرضى الذين يعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية بسبب قلة الموارد الطبية في المستشفيات التي تعرضت للاستهداف.

أوضح تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في غزة، حيث أشارت إلى أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحرب، أي ما يقارب 90% من سكان القطاع.

يعاني هؤلاء من ظروف غير إنسانية، في ظل حصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ مارس 2023، ما يفاقم معاناتهم اليومية.

لفت تقرير “أمنستي” إلى أن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا في ظل نقص الغذاء والماء، وانتشار الجوع في صفوف الأطفال، حيث يعجز العديد منهم عن الحصول على الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

كما حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع قد يتفاقم بشكل أكبر إذا لم يتم تدخل المجتمع الدولي بسرعة لوقف الكارثة الإنسانية.

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إلى تحرك عاجل من أجل إنهاء الأزمة في غزة، مؤكدًا أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل يعرض حياة الفلسطينيين في القطاع للخطر.

كما شدد على ضرورة إيجاد حلول دائمة للوضع الإنساني المتدهور، والتي تضمن وقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الأساسية، ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى والأطفال بسبب نقص الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية.

ونوهت الوكالة إلى أن الوضع في غزة يتطلب استجابة فورية لتخفيف معاناة السكان الذين يواجهون تحديات مميتة على مدار الساعة.

من جانبه، أشار المتحدث باسم “أونروا”، جولييت توما، إلى أن الوضع الحالي في غزة يشهد تفشي الجوع واليأس، فيما تواصل إسرائيل استهداف المنشآت الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى