بعد تعرضه لانتقادات حاده قيس سعيد يرفض الانتقادات الخارجية ويؤكد سيادة القضاء التونسي
رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الثلاثاء، الانتقادات التي صدرت عن دول وجهات أجنبية بشأن القرارات القضائية المتعلقة بمعارضيه، مدافعًا عن استقلالية القضاء التونسي وحق بلاده في إدارة شؤونها الداخلية دون تدخل خارجي.
وخلال استقباله وزير خارجيته محمد علي النفطي في قصر قرطاج، أوضح سعيد أن هذه التصريحات تُعد “تدخلاً سافراً” في شؤون تونس الداخلية، مشددًا على أن “تونس ليست ضيعة ولا بستانا”. كما انتقد بشدة دعوات المراقبة الدولية، مقترحاً أنه يمكن لتونس أيضاً توجيه مراقبين لتلك الجهات التي تعبر عن قلقها، مطالبًا إياها بتغيير تشريعاتها.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها من الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة تونسية بحق قادة في المعارضة ورجال أعمال، حيث اعتبرت أن هذه الأحكام “ثقيلة” وأن شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة. بينما انتقدت ألمانيا بدورها هذه الأحكام، مشيرة إلى عدم احترام حقوق المتهمين ولعدم استقلالية المحاكمات.
في إطار هذا السياق، أكد سعيد أن تونس ستستمر في حماية سيادتها وقراراتها القضائية، مشددًا على أهمية عدم استغلال التباين في وجهات النظر السياسية لإضعاف الدولة.
