واشنطن بوست : التحرك الآن: الولايات المتحدة مطالبة بوقف الإبادة الجماعية في السودان

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع دخول الحرب الأهلية عامها الثالث، حيث تتزايد معدلات القتل والنزوح بشكل مقلق. وفي تصريح غير مسبوق، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الفظائع في إقليم دارفور بالإبادة الجماعية.
تُعد حالة السودان اليوم من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يُقدَّر عدد القتلى بنحو 150 ألف شخص، بينما بلغ عدد النازحين حوالي 12 مليون شخص بلا مأوى. وفي بيان دلالي على الحاجة الملحة للعمل، أشارت وزارة الخارجية إلى أن القوات شبه العسكرية المعروفة بقوات الدعم السريع (RSF) مسؤولة عن عمليات التطهير العرقي المستمرة ضد المجتمعات، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزامن مع ذكرى مروعة أخرى، تلقي الضوء على الفظائع المروعة التي حدثت في كمبوديا قبل خمسين عامًا. وبينما يتجه العالم نحو النسيان، يجب ألا يتكرر الخطأ نفسه في حالة السودان.
وفي هذا السياق، قال أحد المتحدثين: “لا يكفي أن نعلن عن الإبادة الجماعية، بل يجب أن نتخذ إجراءات فورية لوقفها. يجب على الولايات المتحدة والعالم ألا يفشلوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
السودان يعاني من صراع معقد بشدة، إذ يواصل الجنرالات التقاطعات والقتالات بينهم للسيطرة على السلطة. ومن الضروري الآن التحضير لجهود دبلوماسية مكثفة تشمل إعطاء الأولوية لاستقدام الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات. كما أن هناك دعوات لوقف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة وفرض عقوبات على الدول التي تدعم القوات المسلحة لوقف المزيد من الفظائع.
أصر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على أهمية السلام في العالم، مشددًا على أن السودان يجب أن يكون ضمن أولوياته. “إذا تمكنا من إيجاد اتفاق سلام هنا، يمكننا أن نضع حدًا للإبادة الجماعية وننهي أحد أكبر الكوابيس الإنسانية في العالم”، بهذه الكلمات، أعرب عن الأمل في التغيير الإيجابي