وزيرا خارجية البحرين وقبرص الرومية يتباحثان حول تعزيز التعاون في المنامة

عقد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني اجتماعا مع نظيره القبرصي الرومي كونستانتينوس كومبوس بالعاصمة المنامة، حيث تم تناول فرص التعاون بين البلدين في سياق مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
في الاجتماع الذي جرى في مقر وزارة الخارجية، ناقش الطرفان أوجه التعاون المتاحة وكيفية تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وقد أوضحت وزارة الخارجية البحرينية أن هذا الاجتماع يأتي في إطار زيارة وزير الخارجية القبرصي إلى المملكة والتي بدأت يوم الأحد.
أكد الزياني على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، مشدداً على أن البحرين وقبرص تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون الدبلوماسي والسياسي. كما أشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الجهود لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون المحتملة.
من جانبه، أعرب كومبوس عن تقديره للضيافة البحرينية، واعتبر أن هذه اللقاءات تمثل فرصة قيمة لبناء شراكات استراتيجية تُعزز من استقرار المنطقة وتحقق التنمية المستدامة.
كما بحث الجانبان “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والصراعات والنزاعات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، والجهود العربية والدولية الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر والتصعيد في المنطقة”.
وأكد الجانبان على “أهمية تعزيز التعاون الدولي لإنهاء كافة الصراعات الإقليمية في المنطقة، والعمل على إحلال السلام العادل والشامل والمستدام، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ودفع جهود التنمية والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة”، وفق البيان.
وبحث الطرفان سبل “الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكافة مراحله، والإسراع في إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين في غزة دون عوائق”.
وناقش الوزيران وسائل “الدفع بجهود إحلال السلام العادل الشامل في منطقة الشرق الأوسط”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.