شريف الكيلاني يعلن ارتفاع الضرائب وصراخ الشعب يعم مصر مع الأعباء المتزايدة

أعلن شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية تحقيق حصيلة ضريبية قياسية هذا العام بزيادة بلغت 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي مشيرًا إلى أن هذه القفزة تمثل علامة فارقة في تاريخ الإيرادات العامة للدولة
أكد الكيلاني أن هذا الإنجاز يعكس تحولًا جذريًا في فلسفة التعامل مع المجتمع الضريبي معتمدين على تعزيز الثقة وبناء شراكة حقيقية بين الدولة والممولين بديلًا عن الأساليب التقليدية القائمة على فرض الالتزامات دون مشاركة فعلية
أوضح الكيلاني أن هذا النمو الكبير جاء نتيجة مباشرة لتطبيق مبادرات التصالح الضريبي التي شهدت إقبالًا واسعًا من مختلف الفئات الاقتصادية ما أسهم في رفع معدلات السداد الطوعي للضرائب دون اللجوء إلى الإجراءات القسرية
أضاف الكيلاني أن الممولين أصبحوا يلتزمون بسداد المستحقات المالية نتيجة شعورهم بالمسؤولية الوطنية وبفعل الثقة المتبادلة التي تم ترسيخها خلال الفترة الماضية عبر التواصل المباشر والحملات التوعوية المكثفة
نوه الكيلاني بأن الإعلان الرسمي عن الرقم الكامل للحصيلة الضريبية سيصدر خلال الأيام المقبلة لكنه استدرك بأن الدولة تدرك تمامًا معاناة المواطنين وتسعى إلى التخفيف عنهم عبر سياسات اجتماعية داعمة
لفت الكيلاني إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات التي تعزز هذا الاتجاه من خلال تطوير آليات التحصيل الإلكترونية وتوسيع نطاق المبادرات التي تدعم الامتثال الطوعي للمنظومة الضريبية في مختلف القطاعات الاقتصادية
أردف الكيلاني أن هذا الأداء القوي يساهم بصورة ملموسة في تعزيز قدرات الدولة المالية ويتيح توفير موارد إضافية لدعم خطط التنمية الشاملة التي تنفذها الحكومة في مختلف المجالات
استرسل الكيلاني بأن الرقم الإجمالي لحصيلة الضرائب سيتم الكشف عنه رسميًا من قبل الوزير المختص خلال الفترة المقبلة بما يعكس الشفافية والوضوح في التعامل مع الرأي العام
استكملت الوزارة جهودها عبر حملات تثقيفية متواصلة تستهدف نشر الثقافة الضريبية وتعريف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم مما عزز من فعالية المنظومة الضريبية ورفع كفاءتها التشغيلية بصورة غير مسبوقة
زعم بعض المحللين أن هذه القفزة قد تكون نقطة انطلاق لتحقيق مزيد من الإنجازات المستقبلية في إطار خطة تطوير السياسات المالية للدولة بالشكل الذي يدعم الاستقرار الاقتصادي
أردف المختصون بأن تحقيق هذا المعدل غير المسبوق يعد شهادة نجاح للإصلاحات الاقتصادية التي بدأت تؤتي ثمارها فعليًا على أرض الواقع
نوه مراقبون بأن الكشف المرتقب عن الرقم الإجمالي للحصيلة الضريبية سيأتي ليؤكد حجم الأعباء المفروضة على المواطنين في ظل معاناة يومية تتفاقم بفعل تآكل القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة بصورة متواصلة
استكملت الدولة جهودها بإطلاق حملات توعية ضريبية لشرح حقوق وواجبات المواطنين غير أن شريحة كبيرة من المتضررين ترى أن هذه الحملات لم تخفف حدة الألم الناتج عن الالتزامات المالية الثقيلة المفروضة عليهم
زعم محللون أن زيادة الضرائب بهذا الشكل قد تؤدي إلى موجات إضافية من الغضب الشعبي ما لم تصاحبها سياسات حماية اجتماعية فعالة تخفف من أثر الضغوط المعيشية المتراكمة على مختلف فئات المجتمع
أردف مراقبون بأن الارتفاع في الحصيلة الضريبية يعكس نجاح السياسات الاقتصادية من جهة لكنه من جهة أخرى يكشف حجم المعاناة التي يرزح تحتها المواطن البسيط الذي بات يئن تحت وطأة الأعباء المعيشية