نتنياهو يحرض ترامب على رفض اقتراحات إنهاء الإبادة في غزة وفقاً لقناة “12” العبرية

أفادت قناة “12” العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتحريض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم قبول أي مقترح لوقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
في اتصال هاتفي جرى الأسبوع الماضي، أكد نتنياهو لترامب أن أي عرض سيتم تقديمه لوقف الأعمال العدائية سيكون “عارضاً كاذباً”. ونقل المصدر الوارد في القناة عن نتنياهو قوله إن حركة حماس لا تملك النية لإبرام صفقة من شأنها إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
هذا التصريح يأتي بالرغم من أن حركة حماس عبرت عن استعدادها في عدة مناسبات لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن محتجزين، شرط إنهاء العمليات العسكرية والانسحاب الكامل من القطاع. مما يثير تساؤلات حول الخلفية السياسية والدوافع وراء موقف نتنياهو.
وقال أحد المحللين السياسيين: “من الواضح أن هذه المواقف قد تعقّد جهود السلام في المنطقة وتزيد من معاناة المدنيين في غزة بشكل أكبر. إن مواجهة حماس تتطلب استراتيجية شاملة، وليس فقط مواقف متشددة من قبل القادة.”
وأضاف نتنياهو: “الشعب الإسرائيلي لن يقبل بوجود حماس كقوة تهديدية بالقرب من حدودنا، لأن ذلك يعني تكرار كارثة 7 أكتوبر”.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها “طوفان الأقصى”، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه “لإنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل “أكبر فشل مخابراتي وعسكري” إسرائيلي، وألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
ورغم نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر تأييدا داخل إسرائيل لإتمام صفقة قد تتضمن إنهاء الحرب، شدد نتنياهو لترامب على ضرورة “القضاء على حماس بالكامل”، قائلاً: “لا يمكن قبول بقائها بالقرب من حدودنا، فذلك سيكون بمثابة دعوة لكارثة جديدة”.
ولم يصدر تعليق من رئيس نتنياهو أو ترامب بشأن ما أوردته القناة العبرية.
والخميس، كشفت جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، عن “خلافات خطيرة” بين المستوى السياسي والجيش بشأن سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتعلقة بإدارة حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
ومن المقرر أن يجتمع الكابينت، مجددا، الإثنين، أملا في سد الفجوات والخلافات بين الجيش والمستوى السياسي، بشأن تفاصيل سياسات الحرب في غزة ومسألة توزيع المساعدات التي تقدمها دول وجهات خارجية لسكان القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.