تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية يعزز الإصلاحات الفلسطينية المهمة

أقرّت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اقتراح الرئيس محمود عباس بتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية ونائباً لرئيس السلطة الفلسطينية.

أتى هذا القرار استجابة لمتطلبات التحديث الإداري داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، حيث قررت اللجنة استحداث هذا المنصب لتعزيز آليات العمل السياسي والتنظيمي.

تمّت عملية التصويت على هذا التعيين بعد مناقشات موسعة، وقد صوّت المجلس المركزي الفلسطيني الذي يتألف من 188 عضواً لصالح استحداث منصب نائب الرئيس.

وبحسب المعلومات المتوافرة، من المتوقع أن يتم عقد اجتماع آخر للجنة التنفيذية السبت المقبل لاختيار أمين سر اللجنة التنفيذية من بين أعضائها.

تعتبر هذه الخطوة جزءاً من سلسلة من الإصلاحات الإدارية التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس منذ قمة العرب الطارئة في مارس 2025، حيث أكد على ضرورة إعادة هيكلة الأطر القيادية في فلسطين وتوفير دماء جديدة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.

كما أشار عباس إلى أن هذه التغييرات تمثل استجابة للضغوط الداخلية والخارجية لتحقيق التحديث المطلوب في هيكل الدولة الفلسطينية.

كان حسين الشيخ، الذي يبلغ من العمر 64 عاماً، قد شغل عدة مناصب في السلطة الفلسطينية، وبرز اسمه في الساحة السياسية الفلسطينية إثر رئاسته الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية،

كما شغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية بعد وفاة صائب عريقات في 2020. يتمتع الشيخ بعلاقات قوية مع الرئيس عباس ويعد من الشخصيات المقربة إليه.

تعتبر بعض الأوساط الفلسطينية أن تعيين الشيخ هو خطوة تمهيدية لخلافة عباس في قيادة منظمة التحرير، وأن هذا التعيين قد يكون له دور كبير في توجيه السياسة الفلسطينية مستقبلاً في ظل الظروف الراهنة. ويُنظر إلى هذا القرار باعتباره أحد أبرز محطات التغيير في القيادة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.

يتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل محلية ودولية واسعة، حيث سيشكل تعيين الشيخ نقطة تحول جديدة في السياسة الفلسطينية.