التغيرات المناخية تهدد القطاع الزراعي في مصر وتؤثر على الإنتاج المحلي

تواجه مصر تحديات كبيرة في القطاع الزراعي نتيجة للتغيرات المناخية التي أثرت بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وارتفاع الأسعار.
يشهد القطاع الزراعي في مختلف المناطق صعوبات كبيرة بسبب الظروف الجوية المتقلبة التي تسببت في فيضانات مفاجئة وموجات حر شديدة.
تسبب تأخر تحذيرات وزارة الري في غرق العديد من الأراضي الزراعية في محافظة المنوفية نتيجة للفيضانات،
حيث لم يتمكن المزارعون من الاستعداد لهذه الفيضانات التي جاءت بعد إعلان الوزارة عن المخاطر بعشرة أيام فقط. لم يتيح هذا الوقت الكافي للمزارعين للاستعداد واتخاذ التدابير اللازمة لحماية محاصيلهم.
تسببت موجات الحرارة الشديدة في تراجع إنتاج محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة والطماطم، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات بشكل ملحوظ في الأسواق.
وجاء هذا التراجع بسبب التأثيرات السلبية للطقس الحار على نمو المحاصيل، مما خلق تحديات إضافية للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.
أطلقت وزارة الزراعة جهودًا واسعة لتحسين الوضع الزراعي في ظل هذه التغيرات، حيث يعمل مركز البحوث الزراعية على تطوير خريطة زراعية جديدة تستجيب للظروف المناخية المتغيرة.
يتضمن هذا العمل تطوير أصناف جديدة من المحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وتتكيف مع التغيرات المناخية المستمرة.
تهدف هذه الجهود إلى ضمان استدامة الإنتاج الزراعي في مصر ودعم الأمن الغذائي على المدى الطويل. مع التغيرات المستمرة في المناخ، يصبح من الضروري تحديث الاستراتيجيات الزراعية لتقليل الآثار السلبية وضمان استقرار الإنتاج المحلي من المحاصيل.