تصعيد التوتر بين نيودلهي وإسلام أباد وسط اتهامات وهجوم في كشمير

أعلنت الهند اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان على خلفية هجوم دموي وقع في بلدة باهالجام بإقليم كشمير وأسفر عن سقوط 26 قتيلاً
حيث قررت طرد كافة الملحقين العسكريين الباكستانيين ووصفت مستشاري الدفاع والجيش والبحرية والجوية في السفارة الباكستانية بأنهم غير مرغوب فيهم مع منحهم مهلة أسبوع واحد لمغادرة البلاد
أوضحت السلطات الهندية أن الإجراءات تشمل تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند الموقعة في عام 1960 وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بمنطقة أتاري كما قررت نيودلهي منح المهاجرين الحاصلين على تصاريح إقامة سارية مهلة حتى الأول من مايو للعودة إلى باكستان عبر هذا المعبر
نفت الحكومة الباكستانية أي علاقة لها بالهجوم الذي أعلنت جماعة مسلحة غير معروفة سابقاً تسمي نفسها “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عنه وأكدت أن لا صلة لها بهذا التنظيم أو أعماله ووصفت تلك المزاعم بالمغرضة والهادفة إلى تأجيج التوتر
طالبت باكستان المواطنين الهنود بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة رداً على الإجراءات الهندية وأعلنت أنها تتابع التطورات عن كثب وتحتفظ بحق الرد المناسب على التصعيد الدبلوماسي والتهديدات الأمنية
استعرض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تطورات الأزمة في اجتماع أمني رفيع المستوى أعقبه مؤتمر صحفي لوكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام مصري حيث أكد أن بلاده ستخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسلام أباد وأن تعليق معاهدة السند سيستمر حتى تتوقف باكستان تماماً عن دعم الإرهاب عبر الحدود
دعت الأمم المتحدة من جانبها الطرفين إلى ضبط النفس وشددت في بيان رسمي على ضرورة تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الإقليمي وطالبت الجانبين بحل الخلافات من خلال الحوار والتفاوض السلمي
كثفت الهند وباكستان إجراءات انتقامية دبلوماسية وعسكرية بعد الهجوم الذي استهدف السياح المدنيين في كشمير وهو ما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن تداعيات هذا التصعيد بين دولتين تمتلكان السلاح النووي