أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو جريمة مقتل شاب مسلم خلال صلاة في مسجد، مشدداً على أن هذه الجريمة تعتبر تعبيراً عن الخطاب المعادي للإسلام.

في قرية لا غراند كومب بجنوب فرنسا، تعرض مصلّي لطعنات قاتلة من مهاجم، حيث استمر في طعنه عشرات المرات بينما كان يوثق الحادث بهاتفه المحمول ويطلق شتائم معادية للإسلام. أثار هذا الحدث الصادم استياءً واسعاً في المجتمع الفرنسي، حيث دعا الكثيرون إلى محاسبة المخالفين وتعزيز التسامح والوحدة بين الأديان.

قال بايرو في تصريح له: “هذه الجريمة ليست مجرد اعتداء على فرد، بل هي اعتداء على قيم الإنسانية وعلى الإيمان الإسلامي. كل اعتداء ضد إنسان، بغض النظر عن خلفيته الدينية أو العرقية، هو اعتداء علينا جميعاً”.

هذا وتصاعدت دعوات لعمليات تواصل وتوعية حول قيم التسامح والاحترام المتبادل بين المجتمع الفرنسي، لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.

ويُعتقد أن الضحية كان في أوائل العشرينات من عمره. وعُثر على جثته في وقت لاحق من الصباح عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد.

وكتب بايرو في رسالة على منصة التواصل الاجتماعي إكس: ”قُتل أحد المصلين أمس. لقد ظهرت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في مقطع فيديو”.

وأضاف: ” نقف إلى جانب أحباء الضحية ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة شديدة. يتم حشد موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته”، بينما لا يزال المشتبه به طليقًا، وفقًا للمدعي العام الإقليمي.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن عدة أشخاص قالوا إن الضحية كان شابًا من مالي و“معروفًا جدًا“ في القرية